أدبي الرياض يقيم برنامجاً ثقافياً احتفاء بيوم الشعر العالمي

احتفى بيت الشعر في نادي الرياض الأدبي ب(يوم الشعر العالمي ) وذلك بتنظيم برنامج شعري متنوع شمل أمسية شعرية للشاعرين:محمد جبر الحربي،وحسن السبع؛وورقة لرئيس النادي الدكتور سعد البازعي قدمها عن تجربة الشاعر محمد الثبيتي – شافاه الله – كما ضم المساء توقيع وتدشين الشاعر عبدالله الزيد لديوانه(آه من سطوة الفقدان) وديوان(مطر) للشاعرة فاطمة القرني،وديوان( أشواق ملونة) للشاعر صالح بوقري. بدأ الاحتفاء بالشعر بكلمة ترحيبية،حملت الإشادة بهذا اليوم العالمي،وذلك من مقدمي الأمسية الدكتور عبدالله الوشمي،والدكتورة ميساء الخواجا،حيث بدأ الحربي مستهلا مساء الشعر بعدد من القصائد التي جاء منها:هو الشعر،آمتنا ،على كل حال..أعقب ذلك السبع بباقة أخرى من قصائده التي ألقى منها:المرأة الأسطورة،استمالات البكاء.. بعد ذلك توقف الشاعران في فاصل مع الشعر – أيضا – ومن خلال ورقة قدمها الدكتور البازعي،التي استعرض من خلالها قراءة عامة في تجربة الشاعر محمد الثبيتي،فبدأ البازعي قراءته منذ بدايات معرفته بالثبيتي عام 1404ه،وما تبع هذا اللقاء من معرفته بالثبيتي وذلك من خلال ديوانه (تهجيت حلما تهجيت ذاتي) الذي وصفه د.سعد بأنه كان أول لقاء قرأ من خلاله إبداع الثبيتي،ومنه إلى أول دواوينه،ومن البدايات إلى (تضاريس). ومضى د.البازعي مستعرضا تجربة (صاحب البيد) من خلال عدة محاور جاء في مقدمتها اللغة التي يتميز بها الشاعر،إلى جانب عمق الصورة وحداثتها..مشيرا إلى نوعية التطور الذي حققه الثبيتي عطفا على ما تعكسه دواوينه من نقلات نوعية في مسيرة الثبيتي الشعرية،ومدى إسهامه في المشهد الشعر المحلي. كما تناول د.البازعي عددا من المقاطع الشعرية للثبيتي،من خلال الوقوف على ما تختزنه من لغة حية حديثة،وما تتميز به من صور شعرية موغلة في العمق،وممتدة في الجمال،وما تحفل به من إيقاعات موسيقية،إلى جانب ما تضمنه بعض المقاطع الأخرى من سياقات صوفية في تفاصيل ما رسمه الشاعر بحوارية عذبة،استطاع من خلال توظيفها أن يرتقي بالدلالات البلاغية من نمطيتها إلى ما هو ابعد من ذلك،باعتبار أن الثبيتي شاعر مهموم بالدلالات.
تلا ذلك جولة شعرية أخرى للشاعرين قدم خلالها الحربي قصائده:ساعتان فقط،اثنتان وحب..ثم ألقى السبع عددا آخر من النصوص:تباريح سوق العطش،سحابة الرصافة،اللبن الرائب.. تلا ذلك العديد من الأسئلة والمداخلات،التي تناولت الصورة واللغة،والتجربة الشعرية،عند الشاعرين،إلى جانب تجربة الشاعر الثبيتي،حيث اقترح الدكتور عبدالله المعيقل في مداخلة له،أن يقيم النادي أمسية وفاء للثبيتي.حيث أعقب الحوار المفتوح على الشعر توقيع الدواوين الشعرية. وقد أوضح المشرف على بيت الشعر،الدكتور عبدالله الوشمي بأن الاحتفاء باليوم العالمي للشعر من قبل النادي،نشاط جديد يفتتح به النادي برنامجه بعد معرض الكتاب الدولي بالرياض، الذي شارك فيه النادي وحقق أعلى نسبة مبيعات بين الأندية الأدبية،مشيرا إلى أنه كان للشعر نصيب واضح في إصدارات النادي الجديدة والسابقة.