قال الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى الفلسطينيين عبدالناصر فروانة بأن المحكمة المركزية في تل أبيب ( اسرائيل ) قررت يوم الأربعاء الماضي استمرار احتجاز الأسير السعودي عبدالرحمن العطيوي من خلال تمديد توقيفه ورفض الإفراج عنه. واضاف فروانة في حديث خاص ل"الرياض" بأن جلسة المحكمة التي انعقدت يوم الاربعاء الماضي بحضور ممثل مؤسسة مانديلا وممثل هيئة الأممالمتحدة ، قررت تمديد توقيفه لمدة اسبوعين على أن تتخذ في جلستها المقبلة قراراً نهائيا للنطق بالحكم. واشار فروانة بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحجج بعدم وجود أي دولة تقبل استقباله للإقامة على أراضيها ، في حين أبلغ ( العطيوى ) المحكمة بأن ممثلاً عن دول شمال غرب أوروبا سيحضر الجلسة القادمة بتاريخ 30 مارس / آذار الجاري. واستبعد فروانة الافراج عن "العطوي" الموجود في السجون "الاسرائيلية" ، ضمن صفقة تبادل الاسرى المتوقعة بين "اسرائيل" وحركة حماس ، وتمنى فروانة أن تكون صفقة التبادل مشرفة وشبيهة بصفقة العام 1985 وتتضمن أسماء فلسطينية وعربية وأن تُكتسب الصفقة المتوقعة بُعدها العربي بجانب الفلسطيني. وأوضح فروانة بأن أوضاع سجون الاحتلال سيئة للغاية ، وأن ادارة السجون قد صعدت من ممارساتها وانتهاكاتها بحق الأسرى عموماً ، خلال الفترة الماضية واستحدثت وابتدعت أساليب أكثر ألماً وقسوة ، مما يعني بأن الفترة المقبلة ستكون أسوأ أضعاف المرات. واعتبر فروانة بأن فشل صفقة تبادل الأسرى وفقاً للمعايير الفلسطينية ، أهون ألف مرة من أن تتم وفقاً للمعايير الإسرائيلية الظالمة. وقال: إن لسان حال الأسرى وذويهم ولسان حالنا يقول : لا ندم ولا بكاء على فشل " صفقة تبادل أسرى " وفقاً للمعايير الإسرائيلية التي مزقت وحدة الأسرى وتستثني أسرى القدس وال48 وتبقي أسرانا القدامى وذوي الأحكام العالية ورموز المقاومة في غياهب السجون. يذكر بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اعتقلت المواطن السعودي (عبد الرحمن محمد العطيوى) ، بعدما ضل طريقه بالقرب من منطقة نويبع واجتيازه الحدود المصرية – الإسرائيلية بالخطأ منذ أربع سنوات وبالتحديد بتاريخ 5-3-2005 ، وحكمت عليه احدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية آنذاك بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة شهور ، بتهمة الاقتراب من الحدود دون تصريح وبشكل غير قانوني. ولكن سلطات الاحتلال رفضت اطلاق سراحه واستمرت في احتجازه مما دفع ( العطيوي ) لخوض العديد من الاضرابات عن الطعام.