في تحول مفاجئ لمواقفه المتطرفة، اعلن زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" العنصري افيغدور ليبرمان وللمرة الاولى تأييده لقيام "دولة فلسطينية قابلة للحياة"، ما يعكس تطلعاته إلى حقيبة الخارجية في الحكومة الاسرائيلية القادمة. جاء ذلك في مقال نشره ليبرمان في المجلة اليهودية "جويش وويك"، التي تصدر في منطقة نيويورك، ونقلت صحيفة "يديعوت" الاسرائيلية مقتطفات منه امس الجمعة. وقال ليبرمان في مقاله: "لقد الصقت بي شارة يميني متطرف وقومي متطرف. اريد أن تبقى دولة اسرائيل دولة صهيونية، يهودية وديمقراطية. كما اني اؤيد ايجاد دولة فلسطينية". وفي اشاره الى تطلعه الى حقيبة الخارجية قال ليبرمان: "انا انتظر العمل مع الرئيس اوباما". ونوه ليبرمان في مقاله الى ما يطلق عليه من اوصاف مثل "العنصري"، موضحا: "اسرائيل بيتنا" لا يعارض حرية التعبير غير العنيفة. لكننا غير مستعدين لأن نحتمل حوارا عنيفا يخلق خطرا واضحا وفوريا". وفي موقف مفاجئ آخر قال ليبرمان انه "يرحب بمساهمة الاقليات في ازدهار اسرائيل، مضيفا: نحن لا نطلب من العرب الاسرائيليين المشاركة في الحلم الصهيوني. نحن نطالبهم بقبول حقيقة ان اسرائيل هي الدولة اليهودية الوحيدة في العالم". ولفت الى شعار حزبه " اسرائيل بيتنا والذي يربط بين الولاء والمواطنة بالنسبة لفلسطينيي 48 ممن يصنفون بأنهم مواطنون اسرائيلون. وقال:ومع ان فكرة المواطنة المسؤولة كانت دوما جزءا من مذهبنا، فهمت بأن الحديث يدور عن موضوع مشتعل يحتاج الى ان يحصل على اولوية عليا. وأضاف: في الولاياتالمتحدة اولئك الذين يطالبون بال"غرين كارد" يتعين عليهم ان يقسموا بأنهم سيؤدون واجبات المواطنة". وعرض ليبرمان في مقاله انجازات حزبه في الانتخابات للكنيست قائلا "عندما نكون على شفا حكومة جديدة في اسرائيل فإني افتخر بانجازاتنا السياسية. لقد نجحت (اسرائيل بيتنا) في ان تصبح من حزب قطاعي في معظمه مهاجرون روس الى الحزب الثالث في حجمه في الكنيست.