أبدى الدكتور محمود عبدالجواد مدير التراخيص الطبية والصيدلانية بالشؤون الصحية بمحافظة جدة ألمه من قيام بعض الوسائط الإعلانية التي توزع بالمجان على المنازل بنشر إعلانات خادعة عن بعض الخلطات والمستحضرات التي يزعم المروجون لها بأنها ذات فوائد علاجية للعديد من الأمراض المستعصية والأمراض الأكثر انتشارا بين الناس، وجميع هذه الخلطات والمستحضرات غير معتمدة وغيرمرخصة من قبل وزارة الصحة وهذا يعتبر مخالفاً للتعليمات المبلغة بعدم نشر أي إعلانات عن أي مستحضر دوائي ما لم يرفق به تصريح وزارة الصحة ولكن المؤسف أن هذه الوسائط على ما يبدو لايهمها إلا قيمة الإعلان حتى لو جاء ذلك على حساب صحة الناس وسلامتهم؟. وقال الدكتور عبدالجواد: إنه حريص على متابعة مثل هذه الإعلانات ورصدها لمعرفة مصدرها وكيف سمح بنشرها، مشيراً إلى أنه يكتشف أن معظم هذه الإعلانات ليس لها مكان يمكن الوصول إليه، ومعظم الذين يقفون وراءها هم تجار شنطة ويقومون بتوصيل طلبات الناس إلى بيوتهم عن طريق مندوبين خصصتهم لهذا الغرض ومعظم هذه المستحضرات تدعي أن لديها ترخيصاً صناعياً وهذا تلاعب يجب أن تضع الجهات المعنية حداً له لحماية صحة الناس، وللحد من عمليات (الدجل والتدليس) التي يقف وراءها ويروج لها في الغالب وافدون . وأضاف أن معظم هذه المستحضرات والخلطات خطير على الصحة، وقد سببت لعدد من مستعمليها مضاعفات وأضراراً صحية كبيرة وخاصة أن هذه المستحضرات والخلطات التي يدخل العسل في تركيب بعضها (عسل ملوث ومغشوش) وكذلك الأعشاب المستعملة فيها ضارة وغير مفيدة ولم توضع بنسب علمية دقيقة ولا يشرف على إعدادها مختصون في مجال الدواء وخبراء في خصائص ومكونات الأعشاب مما يزيد في خطورتها سواء التي تؤخذ عن طريق الفم أو كانت على شكل كريمات أو خلاف ذلك، بتشديد الرقابة من قبل الجهات المعنية على هذه الوسائط الإعلانية التي توزع بالمجان على الناس وتعلق على أبواب المنازل لخداع الناس بما ينشر فيها من تلك الخلطات غير المرخصة، مؤكداً على أهمية التشديد على المطابع التجارية بعدم طبع أي نشرة أو (بروشور) يروج لأي منتج طبي من أعشاب اوخلافها مالم يحمل ترخيصاً معتمداً من الجهة المخولة بذلك وهي وزارة الصحة لأن مثل هذه النشرات يتم تشكيل فرق متحركة من قبل المروجين لها لتوزيعها عند المساجد والأسواق وعلى البيوت وفي كل الأماكن العامة لإيصالها لأكبر عدد من الناس ..وهذه المطابع التي تخالف يجب أن تتخذ ضدها إجراءات شديدة ورادعة حتى نحاصر عمليات المتاجرة بصحة الناس وأساليب الخداع التي تمارس من خلال هذه المنتجات التي تنطوي عليها الكثير من الأضرار. إلى ذلك حاولت أن أصل إلى مكان المروجين لبعض الخلطات والكريمات التي تم الإعلان عنها في أحد وسائط الإعلانات وعندما اتصلت بالجوال الموجود في ذيل الإعلان رد عليَّ شخص فطلبت منه أن أزور مكتبهم لشراء وانتقاء بعض المستحضرات التي أريدها ولكنه رد علي بقوله: "ولماذا تتعب روحك نحن مستعدين نرسل مندوبنا حتى بيتك وهذه سياستنا بإيصال المنتج لبيت الزبون وكل ماهو مطلوب منك أن تعطيني عنوان بيتك وسيصلك مندوبنا في الوقت الذي تريده فمندوبونا موجودون في كل أنحاء جدة .. وعندما طلبت أن يعطيني أسمه بعد أن أخبرته باسمي رفض وقال يكفي أن تتصل وتجد من يرد عليك وعندما أصررت على زيارته في مكتبهم قال إن مقرهم في المنطقة الشرقية ولا يوجد لديهم مكتب في جدة".