قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الاربعاء إن من المرجح أن تظل أسعار النفط متقلبة وربما ترتفع قيمتها لتتجاوز 200دولار للبرميل بحلول عام 2030.وقالت الوكالة في التقرير السنوي توقعات الطاقة العالمية لعام 2008إن أسعار النفط سترتفع مع تقلص أكثر الموارد سهولة في استغلال احتياطيات النفط الخام والتزايد التدريجي لكلفة استخراج النفط من حقول جديدة ومع ارتفاع الطلب على الطاقة. وبعد ارتفاع النفط هذا العام إلى مستوى قياسي أعلى من 147دولاراً للبرميل في يوليو تموز تفترض الوكالة أن أسعار النفط الخام ستبلغ نحو 100دولار في المتوسط في الفترة من 2008إلى 2015بأسعار الدولار الحقيقية لعام 2007ثم ترتفع متجاوزة 120دولاراً للبرميل عام 2030.وبالأسعار الإسمية ومع استبعاد أي تعديلات لاحتساب التضخم فإن الأسعار ستتجاوز 200دولار للبرميل بقليل عام 2030أي مثلي التقدير الوارد في تقرير العام الماضي. وقال التقرير "من المرجح أن تظل الأسعار شديدة التقلب خاصة خلال العام أو العامين المقبلين. وفيما بعد 2015نفترض أن ارتفاع التكاليف الهامشية للامدادات سيفرض ضغوطا صعودية على الأسعار". وتحرص الوكالة على عدم التنبؤ بالأسعار لكنها تبني تقديراتها على أسعار مفترضة. وقال التقرير "نادراً ما كانت توقعات أسعار النفط أكثر غموضا منها الآن. فمن المرجح أن تظل التقلبات الواضحة قصيرة الاجل في الأسعار هي العرف السائد ولا يمكن استبعاد ارتفاع الأسعار أو انخفاضها بشدة لفترة مؤقتة". وقال التقرير إن هناك مخاطر حادة تقترن بافتراضاتها للأسعار. فمن المحتمل أن يؤدي ارتفاع الطلب أو الاستثمار غير الكافي في طاقة الانتاج أو التكرير أو اضطراب كبير في الامدادات إلى ارتفاع الأسعار. كذلك فإن انخفاض قيمة الدولار الامريكي قد يؤدي إلى رفع الأسعار من حيث القيمة الدولارية. لكن انخفاضاً مفاجئاً في الطلب ربما ينجم عن ركود اقتصادي أو تغير في دعم أسعار النفط بالاضافة إلى نمو الاستثمارات بدرجة أسرع من المتوقع قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار. وقالت الوكالة إن التقلبات الحادة الاخيرة في أسعار النفط لا يمكن أن تعزى للمضاربين رغم ارتفاع حجم المضاربات في السلع الاولية في السنوات الاخيرة. وأشارت إلى بعض التقديرات التي تقول إن زيادة تصل إلى 20مثلا للأموال المستثمرة في صناديق السلع الاولية منذ عام 2003لتتجاوز 250مليار دولار. لكنها قالت إن دخول هؤلاء المستثمرين الماليين سوق النفط ربما كان عاملا مساعدا في زيادة التقلبات.