التحركات العالمية لحل أزمة الرهن العقاري وامتصاص الديون المتعثرة يدفعان النفط لتخطي 100دولار

الذهب يهبط إلى 841دولارا للأوقية

أفضت التحركات العالمية الرسمية والتي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية بشأن حل أزمة الرهن العقاري لاستعادة الثقة في الأسواق العالمية وعلى الأخص سوق الأسهم من خلال وضع خطة لامتصاص الديون المتعثرة وكذلك تضييق الخناق على البائعين على المكشوف إلى عودة أسعار النفط إلى التحليق من جديد لتخطي حاجز 100دولار للبرميل الذي كان يراوح على عتبتها منذ يومين حيث سجل خام ناميكس القياسي 102دولار للبرميل وسط التعاملات ليوم أمس الجمعة قبل أن يعود إلى حافة المائة دولار. وساند هذا المسار الصاعد لأسعار النفط عدد من العوامل كان من أهمها استمرار أثر الإعصار ايكا على منشآت النفط الأمريكية في خليج المكسيك إذ لا يزال هناك حوالي 326منشأة نفطية متوقفة عن العمل في خليج المكسيك بما فيها 19حفارا بتروليا ما يعني أن 93% من الإنتاج النفطي و78% من إنتاج الغاز الطبيعي متوقف عن التدفق في الخليج الذي يعاني من تبعات الأعاصير المدارية التي كان آخرها أيكا وغوستاف اللذين عصفا بقوة بالمنشآت البترولية التي تزود الولايات المتحدة الأمريكية بما يصل إلى 33% من طاقتها النفطية ما تسبب في عرقلة إنتاج 1.3مليون برميل نفط وكذلك 7.4بلايين قدم مكعب من الغاز من هذه المنطقة الحيوية. وعزز من تنامي أسعار النفط تراجع المخزونات الأمريكية بشدة خلال الأسابيع الماضية حيث أظهرت بيان إدارة الطاقة الأمريكية هبوط المخزونات خلال الأسبوع الماضي بمقدار 6.33ملايين برميل إلى 291.7مليون برميل كما هبطت مخزونات الجازولين بنسبة 1.8% إلى 184.6مليون برميل ويعد هذا الانخفاض الأدنى منذ 18سنة ورصدت اختناقات في إمدادات الوقود في بعض الولايات المتحدة نتيجة إلى الأزمة المالية التي تعصف بالأسواق الأمريكية. وساهمت القلاقل الأمنية في نيجيريا بسبب الهجمات التي يشنها الثوار على المنشآت النفطية ما أدى إلى توقف انسياب النفط من بعض المناطق في دلتا نهر النيجر ما أجبر شركة شل التي تستثمر في هذه المنطقة المضطربة إلى إخلاء موظفيها من بعض المنشآت نتيجة إلى تنامي هجمات المتمردين على مرافق النفط الأمر الذي يهدد بتعرقل إمدادات النفط والغاز النيجيري.
ومن العوامل التي عملت على ارتفاع أسعار النفط وجعلت كثيرا من المحللين يرون بأنها سوف تستمر في الصعود خلال الأسبوع القادم ارتفاع الطلب الصيني على الطاقة بنسبة 10% ما يعني استمرار تنامي الطلب على النفط وزيادة استهلاك الوقود في اكبر بلد مستهلك للطاقة في آسيا. وجاء ارتفاع أسعار النفط رغم انتعاش سعر صرف الدولار الأمريكي نتيجة إلى التفاؤل بتحسن الاقتصاد الأمريكي في أعقاب الأنباء التي وردت بشأن الخطة الأمريكية لحل الأزمة المالية حيث اخترق الخام الأمريكي الخفيف حاجز 100دولار للبرميل وسط التعاملات فيما ظل سعر خام برنت عند 95دولارا للبرميل بينما تراوح سعر خام وست تكساس حول 97دولارا للبرميل .
ومنيت أسعار الذهب بانخفاض بنسبة 2% مع ارتفاع الدولار أمام اليورو حيث هبط إلى 841دولارا للأوقية وهبط سعر الفضة إلى 11.90دولارا للأوقيةm.