كشف الضمان الاجتماعي عن طريق البحث الآلي احدى الحالات لمواطن اكتشف أنه يستفيد من احد مكاتب الضمان الاجتماعي رغم أنه يعمل هو وزوجته مستخدمين في احدى مدارس البنات ولا تنطبق عليهما شروط وضوابط المستحقين لمعاشات الضمان الاجتماعي ومساعداته. أوضح ذلك مدير عام البحث الاجتماعي بوكالة وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي الأستاذ احمد بن محمد العمري وقال إن المواطن رغم عمله هو وزوجته مستخدمين في احدى مدارس البنات وهو ما لا يمكن معه شمولهما بمعاشات الضمان الاجتماعي ومساعداته وفق ما ينص عليه النظام لتجاوز الحد الأعلى لرواتب من يمكن شمولهم بهذه المساعدات والمعاشات فقد تقدم هذا المواطن بطلب جديد آخر لأحد مكاتب الضمان الاجتماعي في تحايل وتلاعب واضحين منه علاوة على إدلائه في طلبه السابق بمعلومات مغلوطة حصل بموجبها على خدمات الضمان الاجتماعي وهو لا يستحقها. وأكد العمري في هذا الصدد حرص الوزارة وعلى رأسها معالي الوزير الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز العكاس وسعادة وكيل الوزارة للضمان الاجتماعي الأستاذ محمد بن عبدالله العقلا على ارتفاع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع وفئاته وشرائحه خاصة المستفيدين من الضمان الاجتماعي في أن صرف معاشات الضمان الاجتماعي ومساعداته وكذا توجيه خدماته المختلفة لا يجوز أن تتم إلا للمستحقين والمحتاجين فعلاً بدلاً من أن يأخذها من لا يستحقها لاسيما أن جل موارد الضمان الاجتماعي هي من الزكاة كما يشار إلى ذلك دائماً. وقال إن الضمان الاجتماعي ممثلاً في مكاتبه التسعين المنتشرة في مختلف مناطق المملكة وفي الإدارات الفنية في الوكالة يعتمد أسلوب البحث الآلي الذي يتم من خلال الكشف عن أي حالات تسجل أو تطلب شمولها بخدمات الضمان الاجتماعي وهي غير مستحقة حيث يتم عدم قبولها أو إسقاطها وعدم شمولها وكذلك الحالات التي تطرأ عليها تغيرات في وضعها الاجتماعي بما يخرجها من الحالات المستحقة. ونوه العمري في معرض حديثه بما يجده من تجاوب من بعض المستفيدين عندما يعرف عدم استحقاقه للضمان الاجتماعي حيث تقدم مستفيدون سابقون بطلب إسقاطهم بعد علمهم أن موارد الضمان الاجتماعي في معظمها من مصلحة الزكاة والدخل وهذا من قبيل التذمم لديهم على حد قول العمري الذي أكد أن التحايل والتلاعب رغم أنه موجود إلا أنه بفضل الله محدود وأصبح الآن من السهل كشفه آلياً داعياً الجميع إلى الحرص على أن لا يأخذوا ما ليس لهم الحق بأخذه.