كرر وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الطاجيكي في موسكو موقف روسيا الرافض لتوسعات الناتو لتقترب أكثر من الحدود مع روسيا، ومضيفاً بأن خطط توسيع حلف الناتو شرقاً لا تتناسب والواقع الفعلي المعاصر، مشيراً إلى أن مواجهة التهديدات لا يمكن أن تكون فاعلة إلا من خلال العمل الجماعي وليس عن طريق تفعيل أحلاف باقية منذ الحرب الباردة. يأتي هذا التصريح من الوزير الروسي رداً على ما أُثير مؤخراً من خلال تصريحات الأطراف المعنية بتوسيع الحلف ليضم أوكرانيا وجورجيا لاسيما تصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش من أن انضمام أوكرانيا وجورجيا هو بمثابة عمل مفيد للحلف، وكذلك تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي "ستيفن هادلي" بأن اجتماع الحلف المرتقب من المقرر له أن يبحث آفاق انضمام كل من جورجيا وأوكرانيا، ناهيك عن تصريحات الرئيس الأوكراني يوشينكو بأن اجتماع الحلف قد يشهد إشارات إيجابية بالنسبة لأوكرانيا. ومن جانب آخر أكد المكتب الصحفي للرئاسة التركمانية على أن الرئيس التركماني بيردي محمدوف من المقرر أن يحضر اجتماع الحلف في بوخارست، وقد اشار البيان الصحفي بأن المشاركة التركمانية تأتي انطلاقاً من استعداد تركمانستان للمشاركة في تعزيز الاستقرار والأمن والسلام عالمياً. وفي موسكو أثار إعلان الرئاسة التركمانية هذا تساؤلات بين المراقبين وقلق رسمي لم يظهر بعد، حيث أوضح الخبير في شئون آسيا الوسطى "أليكسي فلاسوف" بأن حضور تركمانستان إنما يعني أنه قد يدور خلف الكواليس مناقشات خاصة بالطاقة وتوريد الغاز من خلال مشاريع الغرب في منطقة آسيا الوسطى. في حين يرى المحلل العسكري إيفان سافرنتشوك أن تركمانستان لا تسعى للانضمام الى للحلف، لكنها ترغب في تحسين علاقتها مع الغرب وجلب المستثمرين الأجانب اليها بالإضافة لمشاركتها المستقبلية ببرامج الناتو غير العسكرية التي ستنعكس على اقتصادها الداخلي.