رفض حقوقيون مغاربة تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لأوضاع حقوق الإنسان في المغرب والعالم العربي عموما واعتبروه غير قانوني وفاقدا للشرعية. وقالت أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان إن أمريكا هي أول بلد يخرق حقوق الإنسان في عدد من الدول ويتغاضى عن انتهاكات إسرائيل الجسيمة في هذا المجال، ولهذا فإنه فاقد لكل مصداقية. وأشارت إلى أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم لا ينجز بنفس المنهجية حين يتعلق الأمر بدول عربية، وهو الأمر الذي يثير أكثر من علامة استفهام. واعتبر من جهته سعد الركراكي أستاذ القانون الدولي أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم هو انتهاك لسيادة هذه الدول، مشيرا إلى أنها لا تملك الصفة القانونية للقيام بذلك ولم يكلفها أحد بذلك. وقال إن القاعدة الدولية المعروفة "الأيادي النظيفة" تحتم على أمريكا أن تحترم هي أولا وقبل غيرها مبادئ حقوق الإنسان، متهما أمريكا بأنها أكبر دولة إرهابية تعتدي على حقوق الإنسان في العالم ومعطيا المثال بقاعدة غوانتانامو وجرائمها في العراق والصومال وأفغانستان. وأشاد التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية الذي صدر أخيرا حول وضعية حقوق الإنسان في 190دولة بتحسن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب. وقال التقرير إن المغرب قام بتنفيذ إجراءات هامة خلال السنة مكنت من تطوير حقوق الإنسان كمراجعة قانون الجنسية ونشر إحصائيات حول العنف المنزلي، ووضع أرقام خضراء لفائدة ضحايا العنف الزوجي، ونوهت بالشفافية التي طبعت الانتخابات التشريعية التي جرت بالمغرب في سبتمبر الماضي، وسجلت الدور المتنامي للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.