أعلن مسؤولون اميركيون امس الاول ان المسؤولين الروس والاميركيين اختتموا محادثات استمرت يومين لم يتوصلوا خلالها إلى تسوية الخلاف حول المشروع الاميركي للدرع المضادة للصواريخ في اوروبا. وقال مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية دانيال فريد للصحافيين "ثمة تباين حول شبكة الصواريخ الدفاعية"، موضحا ان مسؤولي الجانبين "مهدا لتحقيق تقدم لكن التباين مستمر". وتأتي المحادثات في واشنطن بعد اجتماع عقد في موسكو الاسبوع الماضي. وسلمت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس الاسبوع الماضي في موسكو نظيريهما الروسيين، وثيقة عمل حول مشروع الدرع المضادة للصواريخ. وتناول الاجتماع في واشنطن هذه الوثيقة. وقال فريد الذي كان يتحدث للصحافيين في مؤتمر صحافي هاتفي "هذا ما كنا نتوقعه". إلا ان المسؤول الاميركي اكد ان الجانبين حققا تقدما بشأن اطار استراتيجي اقترحه بوش مطلع الشهر الجاري على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة، يهدف إلى تحديد اطر العلاقات الروسية الاميركية في المستقبل في مجالات عدة من بينها الامن والاقتصاد. وتابع ان القضايا التي وردت في الوثيقة من النظام الصاروخي ومكافحة الارهاب إلى منع انتشار الاسلحة النووية، موضحا ان "هذا الاطار الاستراتيجي تنبثق عنه قضايا تتعلق بالامن وغيرها". واكد فريد "انها وثيقة مهمة جدا وحققنا تقدما في كل المجالات بما في ذلك الصعيد الامني". وعقد الاجتماع الذي استمر يومين برئاسة الخبير الاميركي في مراقبة الاسلحة جون رود ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك. وقال رود "كنا مستعدين لمفاوضات طويلة ومكثفة في اليومين الماضيين وسنواصل العمل على امل التوصل إلى اتفاق قريباً".