رفض عدد من مصابي حادثة الحافلة البحرينية المنومين في مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة التقاط صور لهم خوفا على مشاعر ذويهم عند رؤيتها - رغم تواصلهم هاتفيا مع أسرهم لطمأنتهم عن حالتهم - فيما تساءل آخرون عن مصيرهم عقب خروجهم من المستشفى وتحدث محمد برهان الدين (بنغلاديشي) متسائلاً عن إمكانية ذهابهم لأداء العمرة في الأماكن المقدسة، مضيفاً انه وزملاؤه دفعوا رسوم الرحلة للمشاعر المقدسة معلنين رغبتهم في مواصلة الرحلة حين شفائهم بإذن الله تعالى مؤكدا رضاه بما كتبه الله سبحانه من قدر فيما رفض آذار اقبال (باكستاني)، اصيب بحروق شديدة في ذراعيه، رفض التقاط صور له بحجة خشيته ان يشاهدها احد من اسرته، كما تساءل شقيقه، الذي قدم الى الرياض كي يكون بجانبه في محنته، تساءل عبر "الرياض" عن عدم تواجد مسؤولي السفارة الباكستانية ومجيئهم للاطئمنان على حالة اخيه وأبناء جلدته الآخرين المصابين في حادثة الحافلة المنكوبة، مثمناً في الوقت ذاته دور الجهات التي باشرت الحادث من المملكة وكذلك دور السفير البحريني ومسؤولي السفارة البحرينية في الرياض. من جهته تحدث ارفان محمد (هندي) - الذي أصيب بجروح جراء سقوطه من احدى نوافذ الحافلة هربا من السنة اللهب التي التهمت مقاعد الحافلة في ثوان معدودة بقوله انه هرب مع زملائه عبر نوافذ الحافلة عقب تهشيمها طلبا للنجاة مضيفا ان النار التي جرت مع الوقود والتهمت كل شيء في طريقها اجبرت الركاب رغم إصابتهم الشديدة الى القفز عبر النوافذ والسقوط في الطريق هربا من ألسنة اللهب الحارقة التي التهمت سبعة ركاب وأصابت آخرين يرقدون في المستشفى. كما عبر محمد شانو (هندي) عن حيرته عقب احتراق كل شيء يدل على هويته واحتراق جوازات جميع ركاب الحافلة متسائلا عن كيفية عودتهم الى البحرين وعن كيفية استخراج جوازات تثبت هوياتهم عند خروجهم من المستشفى.