حضر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امسالسبت العرض العسكري الكبير في نيودلهي لمناسبة اليوم الوطني الهندي. وقررت الهند وفرنسا تعزيز تعاونهما في المجال النووي المدني والقطاع العسكري، ولو انهما لم توقعا اي عقد مهم في هذا الاطار. وعرض الجيش الهندي في جادة راجباث في وسط نيودلهي سلاحه الحديث، لا سيما الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية والتي تجري عليها نيودلهي تجارب منتظمة. وجلس الرئيس الفرنسي الى جانب نظيرته الهندية براتيبا باتيل خلال الاحتفالات بذكرى اعلان الجمهورية الهندية والدستور الهندي في 26يناير 1950، بعد اقل من ثلاث سنوات على استقلال الهند عن الامبراطورية البريطانية في 15اغسطس 1947.وقالت باتيل في خطاب القته للمناسبة ان "الهند تحولت الى لاعب قوي في عصر العولمة بفضل الانطلاقة المشهودة للاقتصاد الهندي". وتطمح الهند التي تسجل نموا سنويا بمعدل 9% وتملك قوة نووية منذ سنوات بان تصبح عضوا دائما في مجلس الامن الدولي، ولو انها لا تزال بعيدة عن الخروج من مصاف الدول النامية. وقالت الرئيسة الهندية ان بلادها "تتعهد باقامة صلات صداقة مع كل الدول وتعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية معها". وعقب الاحتفالات باليوم الوطني وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى ضريح تاج محل الشهير قرب مدينة اغرا، من دون صديقته كارلا بروني. وقال مسؤول رسمي هندي يرافق الرئيس الفرنسي في جولته ان كارلا بروني "لم تشاهد ضمن محيط الرئيس". وافاد مصور وكالة فرانس برس ان موكبا كبيرا من فرنسيين وهنودا يرافق ساركوزي ولا يضم في عداده كارلا بروني. واغلق الضريح الشهير المبني من الرخام الابيض بالكامل امام السياح ووضع تحت مراقبة امنية مشددة. وهذه الزيارة السياحية الى تاج محل ليست زيارة "خاصة" بل هي جزء من زيارة الدولة التي بدأها ساركوزي الى الهند الجمعة. ومنذ الجمعة يستعد ضريح تاج محل الواقع قرب اغرا على بعد حوالي مئتي كلم جنوب نيودلهي لاستقبال الرئيس الفرنسي. وكانت الشرطة المحلية ومسؤولون رسميون هنود اعلنوا ان كارلا بروني قد ترافق ساركوزي في هذه الزيارة. ولكن على الرغم من نفي محيط ساركوزي لاحتمال مرافقة بروني صديقها في زيارته الى الهند فان الشائعات تسري منذ ايام حول احتمال ان تكون بروني قد انضمت الى ساركوزي في رحلته الى الهند، من دون ان يصدر اي تعليق على هذه الشائعات من باريس او نيودلهي.