أمل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن تفضي المحادثات بين السلطات اللبنانية وإسرائيل إلى حكومة لبنانية قوية ونزع سلاح حزب الله، مشددًا على أن الولاياتالمتحدة لا تريد أن يستعيد الحزب قدراته على تهديد إسرائيل، أعرب عن أمله أن تكون في لبنان حكومة قوية وألا يعود الحزب للسيطرة على الجنوب، وألا يشكل "حزب الله" تهديداً. وتمنى أن تقدّم المحادثات بين إسرائيل ولبنان سبلاً للمضي قدماً. وحذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة، من أنّه "لن يكون هناك سلام" ممكن في قطاع غزة من دون نزع سلاح حركة حماس. وقال روبيو للصحافيين "إذا كانت حماس قادرة في المستقبل على تهديد إسرائيل أو مهاجمتها، فلن يكون هناك سلام، ولن يكون بالإمكان إقناع أحد باستثمار المال في غزة إذا اعتقدوا أنّ حربا جديدة ستندلع في غضون عامين أو ثلاثة". وأضاف "لهذا السبب، يعدّ نزع السلاح أمرا بالغ الأهمية". وأضاف "بدأنا بإصلاحات جذرية بشأن سياستنا الخارجية تليق بعظمة الولاياتالمتحدة، واتفاق وقف إطلاق النار في غزة صامد ويمضي قدماً، ووقف إطلاق النار في غزة من أكبر الإنجازات التي نفخر بها". وأكمل "أحرزنا تقدّمًا في أوكرانيا لكن لا يزال أمامنا طريق طويل، ونشن حرباً على عصابات التهريب في أميركا اللاتينية وحكومة فنزويلا غير شرعية وتتعاون مع عناصر إجرامية مثل إيران وحزب الله ، ونعتبر مادورو رئيسا غير شرعيا، وأولويتنا في السودان هي وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية". وأعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة عن ثقته بأن دولا سترسل قوات للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها في قطاع غزة. وقال روبيو للصحافيين في واشنطن "لدي ثقة كبيرة بأن لدينا عددا من الدول المقبولة لدى جميع الأطراف في هذا الأمر، وهي مستعدة للمشاركة في قوة الاستقرار". كما تابع "إذا تمكنت حماس في المستقبل من تهديد إسرائيل أو مهاجمتها، فلن تنعموا بالسلام"، مشيرا إلى أنه "لا سلام" ممكنا في القطاع الفلسطيني من دون نزع سلاح الحركة. وقال روبيو إن "ما حدث في قطاع غزة كان من أكبر التحديات التي واجهتنا"، معتبراً أن "وقف إطلاق النار في غزة من أكبر الإنجازات التي نفخر بها". وذكر أن العمل ما زال جارياً على تشكيل مجلس السلام في غزة، مضيفاً: "ما زلنا نعمل على تنفيذ المرحلة الأولى والانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة في غزة". وتدعو خطة ترمب المؤلفة من 20 نقطة في شأن غزة التي أعلنها في سبتمبر الماضي إلى إرسال قوة من دول إسلامية للإشراف على فترة انتقالية لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي داخل القطاع. فيما تعتزم واشنطن البدء في نشر هذه القوات الدولية في أقرب وقت ممكن الشهر المقبل (يناير)، في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. في المقابل، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تشكيكه في قدرة هذه القوة على تنفيذ مهام الأمن الأساسية في غزة. كما أضاف أنه يعتزم مناقشة المرحلة التالية من خطة غزة مع ترامب خلال لقائهما في وقت لاحق أواخر الشهر الجاري ديسمبر الجاري. ومن المفترض أن تقوم قوة دولية لتحقيق الاستقرار بتوفير الأمن والسلام داخل غزة، لكن الأمور المتعلقة بتشكيلها ودورها وتفويضها لا تزال قيد البحث. وربما تلعب إندونيسيا وباكستان دوراً. فيما تريد إسرائيل أن تتولى أي قوة من هذا النوع نزع سلاح حماس، وهي مهمة لا تتحمس دول كثيرة لإسنادها إلى قواتها.