نجحت أمانات مدن خمس مناطق لها وجهات سياحية على ساحل البحر الأحمر، في أن تكون في مقدمة خيارات العائلات والأفراد لقضاء الإجازات المدرسية ولإجازة نهاية الأسبوع في ظل اعتدال الأجواء بشكل عام في مناطق المملكة. وفي الوقت الذي تتقاسم فيه خمس إمارات ساحل البحر الأحمر وهي مناطق مكةالمكرمة وعسير وجازان والمدينة المنورة وتبوك، رصدت "الرياض" في جولتها الساحلية على مدن جدة، وينبع الصناعية، وينبع البحر، ورابغ، وثول، اتجاهات وانطباعات المترددين وخرجت بحزمة من المشاهدات والآراء. وأوضح ياسر الحربي -معلم- أن البنية التحتية لكثير من الوجهات البحرية في المدن الساحلية تغيرت بشكل كبير نحو توفير خدمات نوعية جاذبة، وكأنها تعيش حالة تنافس كبير بين بلدات تلك المدن. وأضاف أن الجميل في هذا هو التنوع الكبير بين الوجهات الساحلية على طول ساحل البحر الأحمر، فمن ضباء إلى جازان مروراً بعشرات الوجهات الساحلية ثمة فوارق وتنوع جغرافي، وثقافي، وسياحي، وهذا في حد ذاته عامل يعزز اتجاه العائلات والأفراد نحو الوجهات الداخلية، خاصة في ظل اعتدال الأجواء. وفي ذات الاتجاه بيّن يوسف المزيني -متقاعد- أن المكونات البلدية والترفيهية والسياحية والخدمية، والتجارية والفندقية في كثير من مدن الساحل الغربي، كونت منظومة مدن سياحية تنافس فيما بينها لاستقطاب المتنزهين من كل الفئات، مضيفاً: "اضرب لك كمثال سواحل مدينة ينبع الصناعية وينبع البحر، ويكفي أن أصور لكم مستوى العناية من أن دورات المياه كأنها فندقية بقطع أستيل ورخام". وأشار مهنا الهذيلي -موظف- إلى أن ما يرفع الطلب ويزيد نسبة الجاذبية السياحية كما أسماها أن الرحلات السياحية العائلية ترتبط بميزة لا تتوفر في أي مدينة سياحية عالمية في قارات العالم الخمس، وهي أن العائلة والفرد في الإجازة في المدن السعودية يكسب أداء العمرة في مكةالمكرمة، وفضل الصلاة بمائة ألف حسنة في المسجد الحرام، وزيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفضل الصلاة في المسجد النبوي، كما أنه يكسب التعبد والدعاء في الروضة المباركة، وهي ما بين بيت النبي ومنبره، وهي روضة من رياض الجنة، وهذا لا يتوفر في أي بقعة في العالم إلاّ في المملكة -حفظها الله-، ثم أنه أمام خيارات كبيرة في التسوق ما بين عشرات المراكز التجارية والفندقية الفاخرة التي تضاهي الموجود في المدن العالمية. وذكر صالح المرواني -ممرض- أن تنوع الوجهات الساحلية ما بين الرمال البيضاء الناعمة والمياه الفيروزية الصافية وتنوع الكائنات والأنشطة والفعاليات البحرية، ووجود مئات الجزر البحرية والرياضيات المائية، والمراسي، وأسواق الأسماك الطازجة المركزية، والمطاعم ذات معايير الجودة العالية، ساهم بجلاء في لفت انتباه المواطنين والمقيمين لقضاء الإجازات، خاصةً التي تتزامن مع اعتدال الأجواء مثل هذه الأيام دون السفر للخارج. وقالت بثينة مصطفى -ممرضة عربية-: أصبح تنظيم الفعاليات السياحية الجاذبة صناعة سعودية نجحت في اجتذاب العائلات من المواطنين والمقيمين، بل ومن المعتمرين والسياح، مبينةً أن قضاء عدة أيام ما بين المدن السياحية الساحلية الغربية بالتأكيد هو غير مكلف مالياً وبدنياً لعدة أسباب منها قرب المسافات، وتوفر الخيارات في السكن ما بين الفنادق والشقق المخدومة والبيوت الجاهزة. تنوع الوجهات البحرية