أطلق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، في العاصمة النيجرية نيامي اليوم الاثنين، البرنامج المتقدم لتدريب المدربين في مجال محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، وذلك ضمن خدماته الاستشارية الهادفة إلى دعم الدول الأعضاء وبناء قدراتها المؤسسية في مواجهة الجرائم المالية المرتبطة بالإرهاب. ويُنفَّذ البرنامج خلال الفترة من 8 إلى 12 ديسمبر 2025م، بمشاركة (25) متدربًا من المختصين في القطاعات المالية والأمنية والرقابية والعسكرية، ضمن إطار تدريبي متكامل يمتد على مدى خمسة أيام متتالية. ويشمل البرنامج تقديم خدمتين استشاريتين رئيسيتين، تتمثل في حقيبة تدريبية متقدمة متخصصة في محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، إلى جانب برنامج تأهيل وتدريب المدربين، بما يسهم في نقل المعرفة وتوطين الخبرات وخلق كوادر وطنية قادرة على التدريب والاستدامة المؤسسية. ويركز المحتوى التدريبي على عدد من المحاور النوعية، من أبرزها: الأطر القانونية والتشريعية الدولية، واتجاهات وأساليب تمويل الإرهاب الحديثة، وآليات غسل الأموال ودورها في دعم الأنشطة الإرهابية، إضافةً إلى تقنيات الكشف والتحليل المالي المتقدم، وحوكمة الامتثال والقيادة المؤسسية في المؤسسات المالية. كما يتضمن البرنامج محاور متقدمة في تتبع التدفقات المالية المشبوهة، إلى جانب تنمية مهارات التحقيق المالي الاستباقي، وبناء إستراتيجيات التعاون بين الجهات المالية والرقابية والأمنية وفق توصيات مجموعة العمل المالي (FATF). ويهدف مسار تدريب المدربين إلى تأهيل المشاركين ليكونوا مدربين ذوي احترافية عالية، من خلال تزويدهم بالمعارف العلمية والمهارات التطبيقية الحديثة في تصميم وإدارة البرامج التدريبية، والتعامل مع أنماط المتدربين، وإدارة المواقف التدريبية، وتقييم الأثر التدريبي. ويأتي تنفيذ هذا البرنامج امتدادًا لجهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دعم الدول الأعضاء، وتعزيز جاهزيتها الوطنية لمحاربة الجرائم المالية، والإسهام في حماية الأنظمة المالية من الاستغلال في تمويل الإرهاب، بما يعزز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.