تبحث قطر، مضيفة كأس العرب لكرة القدم، عن تعويض خسارتها المفاجئة أمام فلسطين، عندما تلاقي سوريا المنتشية من فوزها على تونس، اليوم (الخميس) في ثاني جولات المجموعة الأولى. ويأمل أصحاب الأرض في تدارك وجه شاحب قدموه في مستهل المشوار، بسقوط مفاجئ أمام فلسطين بهدف في الوقت القاتل، لتجنب الدخول في حسابات معقدة قد تقصيهم مبكراً. وسيفتقد "العنابي" خدمات لاعبه عاصم مادبو وعلى الجهة المقابلة، يدخل "نسور قاسيون" المباراة بمعنويات مرتفعة عقب فوز ثمين جداً على "نسور قرطاج" بذات النتيجة، فاتحين الباب أمام مفاجأة أولى في البطولة. "الواقعية" ويشهر المنتخب السوري السلاح الأبرز المتمثل بلاعب الوحدة الإماراتي عمر خريبين الذي كان عرّاب الانتصار الأول على تونس بهدف رائع من ركلة حرة. إلى جانب خريبين، يبرز لاعب الشرطة العراقي محمود المواس الخبير بالكرة القطرية، بعدما قضى سنوات في ناديي أم صلال والسيلية، فيما سيكون للاعب الفيصلي الأردني محمد حلاق دور مرتقب. فلسطين للإنجاز أمام تونس الجريحة، تعوّل فلسطين على انطلاقتها الرائعة بعد فوزها على قطر المضيفة بهدف عكسي في الرمق الأخير. على إستاد لوسيل الذي استضاف نهائي مونديال 2022، يستعد "الفدائي" بقيادة مدربه إيهاب أبو جزر لتحقيق مشوار غير مسبوق، في مواجهة قد يضعه الفوز فيها في ربع النهائي للمرة الأولى بعد خمس مشاركات ودّع خلالها بخفي حنين من الدور الأول. تعتمد فلسطين على روح عالية راكمتها بعد الفوز على ليبيا بركلات الترجيح في التصفيات ثم العنابي افتتاحاً، إذ يستحضر أبو جزر، ابن مدينة غزة، دائماً بث المعنويات في نفس لاعبيه عبر القول: إن "المنتخب يوجه رسائل عبر كرة القدم". لكن الأداء الذي قدمه أمام قطر رفع الطموحات، خصوصاً بعدما كان قريباً من افتتاح التسجيل أكثر من مرة في الشوط الثاني عبر نجميه عدي الدباغ (الزمالك المصري) وتامر صيام (الشمال القطري)، مقدماً نفسه نداً قوياً لحامل لقب كأس آسيا في آخر نسختين.