ديوان «آهات جوفية»، للشاعر خلف بن زايد اللاحم، صدر في عام 1420ه، من الحجم المتوسط ويقع في (100) صفحة، تصدر صفحات الديوان مقدمة جميلة للمؤلف نقتطف منها قوله: «أقدّم هذا الديوان المتواضع للقراء الأعزاء بعنوان (آهات جوفية)، فإن أصدق الحديث ما نبع من القلب، فقد كان ترجمة حقيقية لإحساسات شاعر ورث الشِّعر عن والده الذي كان من الشعراء البارزين في منطقة الجوف، رحمه الله واسكنه فسيح جناته». وهذا الديوان يبوح من خلاله الشاعر عن مسيرة حياته في المعاناة، والطموح، والأمل، والحُبَّ، وعزّة النفس، والشموخ، والتواضع، والغربة، والذكريات حيث قال: جيت شايل هم حي يشتكي لي جيت اريد افكار وقلوب صحايا شايل الزيتون والملح بشليلي من قصور النبك لعيون القرايا وقفت كل القرايا تشتكي لي ليه فينا علقوا كل الخطايا منوه القرقر تبي تاخذ صميلي كاف واثره صارت اشجاره ظمايا شفت رضوى وأمعياش تعدي لي رحت يم العين عل القى بقايا النخل لو به تمر شي قليلي ما تقل عاشوا على خيره برايا تبكي اشجار النخيل ما أحد درى لي لا وبار ولا بعد تحتي سقايا ما تقل سروبها العالم بليلي ولا تقل لعين بها الساحة صبايا ولا تقل ناموا بها خل وخليلي ولا تقل عشوا بها ربع سرايا كيف ياجدرانها صارت تميلي يستظل بظلها رمل السفايا ولا تقل به حولها بدو نزيلي يحترون التمر يرجون العطايا ولا تقل تركض بها أم الجديلي تلحق القمر مع نحوم سرايا يا عمار أيام يجنون الحصيلي من ثمار التمر يملون الخبايا ما يضر التمر لو عام يحيلي في طعام التمر يا كثر المزايا ومن قصائد الديوان نختار هذه القصيدة الغزلية بعنوان «قايد الغزلان»: أنا مدخلك بالله يا قايد الغزلان تعرض بخدك ناوياً تذبح الجوفي لك منحرٍ مرمر ومن تحته الرمان بياضه يشف الما وتعجز به وصوفي ماشفت انا زولك مع الحضر والعربان ممشوقةٍ ماغير كتفين وردوفي ومن تاب عن طرد الهوى عاد له ولهان يجنب سهال القاع ويطيح بجروفي ذبحه الضما كنه بمضماة بالصمان وهو يغرف الما راهي الورد بكفوفي وعزي لمن راسه تطاير به الغربان غرانيق حطت به زرفات وصفوفي الغلاف