التقى صاحب السمو الملكي الأمير د. حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، بمقر اتحاد الغرف السعودية بقطاع الأعمال السعودي، بحضور رئيس الاتحاد حسن بن معجب الحويزي ورؤساء اللجان الوطنية ومجالس الأعمال الأجنبية وممثلي الشركات. وأكّد الأمير د. حسام بن سعود أن الباحة وجهة الاستثمار المتميز بفرصها الواعدة ومحفزاتها الجاذبة، معلناً عن إنشاء أول مجلس من نوعه "مجلس الأعمال الاستثماري" بالباحة تحت مظلة اتحاد الغرف السعودية. وأشار إلى أن المملكة تشهد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -حفظهما الله- نهضة تنموية شاملة وحراكاً اقتصادياً واستثمارياً واسعاً، انطلاقاً من مستهدفات رؤية 2030، مبينًا أن منطقة الباحة تشهد حراكاً تنموياً متسارعاً وفق رؤية واضحة تسعى لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الفرص الاستثمارية، مستندةً إلى ما تتميز به المنطقة من مقومات طبيعية وزراعية وسياحية وثقافية وغيرها، لافتاً إلى أن الباحة مقبلة على طفرة استثمارية كبيرة بمختلف القطاعات. وبين أمير الباحة أن اللقاء مع رجال الأعمال يأتي في إطار تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في المنطقة، إضافة إلى تسليط الضوء على مبادرة منتدى الباحة للاستثمار 2026 والرد على استفسارات المستثمرين، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية وجذب المزيد من الاستثمارات. من جهته أوضح رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي، أن لقاء أمير الباحة رسالة دعم وتقدير للقطاع الخاص في بناء اقتصاد متنوع وقوي، مشيرًا إلى أن منطقة الباحة اليوم تتألق بثمار التنمية وتنهض بفرصها الواعدة بدعم غير محدود ورؤية ثاقبة من سموه، وأنها أضحت موطنًا للفرص الاقتصادية ووجهة سياحية واستثمارية تفتح ذراعيها للمستثمرين من الداخل والخارج، مؤكدًا أن الفرص الاستثمارية والسياحية بالباحة هي محل اهتمام المستثمرين ثقة بها وإيمانًا بقدراتها العالية. وخلال اللقاء قدم المكتب الإستراتيجي لتطوير منطقة الباحة عرضًا تناول المقومات الاقتصادية والمزايا التنافسية بالمنطقة، ويشمل ذلك الموقع الإستراتيجي والطبيعة الخلابة والقرى التراثية والمتاحف والغابات والمتنزهات، فضلًا عن المناخ المثالي والتربة الخصبة وتوفر المياه. وسلط العرض الضوء على القطاعات المستهدفة وتشمل الزراعة والسياحة والتجزئة والتكنولوجيا، حيث يستهدف أن تصبح الباحة وجهة سياحية طوال العام عبر (4) عناصر هي الاستشفاء والطبيعة والرياضة والثقافة، إلى جانب تعزيز الاستثمار الزراعي في (6) قطاعات هي القهوة، والفواكه والخضروات، والعسل، والدواجن، والأعلاف والحبوب، والمواشي. ويعمل المكتب على (10) مشاريع لتحفيز الاستثمار في الباحة بقيمة تقدر بنحو 9 مليارات ريال، بالتركيز على قطاعي السياحة والزراعة، فيما تبلغ قيمة المحفظة الاستثمارية السياحية 11.3 مليار ريال، والمحفظة الاستثمارية الزراعية والحيوانية أكثر من 820 مليون ريال. وحدد المكتب 110 فرص استثمارية بمنطقة الباحة باستثمارات تقدر بنحو 12 مليار ريال منها 90 بالقطاع السياحي و20 بالقطاع الزراعي، إضافة إلى 30 فرصة كبرى ذات أولوية، وشملت الحوافز 25 حافزًا للاستثمار السياحي و23 للزراعي، وتم مواءمة كل تلك الفرص مع الجهات المعنية بالقطاعات كوزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الاستثمار واستثمر في السعودية.