أظهرت دراسة بحثية أمريكية حديثة أن السلوك الذي يظهره المستخدم في منصّات التواصل الاجتماعي يمكن أن يتحول إلى نافذة تكشف حالته النفسية قبل أن يصرّح بها، وأن علامات القلق والاكتئاب قد تتسرّب من خلال اللغة والصور وأنماط التفاعل أكثر مما يتوقعه الفرد نفسه. الدراسة، التي نُشرت في مكتبة أَرْكايِف العلمية المفتوحة التابعة ل جامعة كورنيل الأمريكية في 11 نوفمبر 2025، حملت عنوان «وسائل التواصل من أجل فهم الصحة النفسية: البيانات والأساليب والنتائج»، وأعدّها فريق من الباحثين. وتنطلق الورقة من نتيجة محورية مفادها أن المحتوى الرقمي -كتابةً وصوراً وتفاعلاً - لم يعد مجرد تعبير اجتماعي، بل هو مساحة تنكشف من خلالها التوترات النفسية الدقيقة. من جانب أخر أكدت منظمة الصحة العالمية في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية 2025 أن أكثر من مليار شخص في أنحاء العالم يعانون من اضطرابات الصحة النفسية، وتتسبب حالات، مثل: القلق: والاكتئاب في خسائر بشرية واقتصادية فادحة. ودعت المنظمة إلى مزيد من الاستثمار والجهود على الصعيد العالمي، لتوسيع نطاق الخدمات لحماية وتعزيز الصحة النفسية. ووفقًا لبيانات المنظمة تعدّ اضطرابات القلق والاكتئاب أكثر أنواع الاضطرابات النفسية شيوعًا بين الرجال والنساء، ويودي الانتحار بحياة نحو 727 ألف شخص سنويًا، وهو السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب في جميع البلدان.