برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، يوم الاثنين، أعمال النسخة التاسعة من "مبادرة مستقبل الاستثمار" FII، تحت شعار "مفتاح الازدهار: تشكيل مستقبل العالم"، وذلك بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، بمشاركة قياسية تجاوزت 9000 شخصية من مختلف دول العالم، بينهم 2000 متحدث وإعلامي، وأكثر من 20 رئيس دولة. ويُشارك في الحدث، الذي يستمر حتى 30 أكتوبر الجاري، نخبة من القادة وصنّاع السياسات والمستثمرين وخبراء التقنية والاقتصاد من أكثر من 100 دولة، لمناقشة التحديات والتحولات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وتبادل الرؤى حول قضايا الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والطاقة، والتنمية البشرية. وأكد رئيس اللجنة التنفيذية والرئيس التنفيذي المكلّف لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ريتشارد أتياس، في كلمة الافتتاح، أن المبادرة تحوّلت إلى "حركة عالمية" تعبّر عن الجرأة في التعامل مع قضايا الصحة، والذكاء الاصطناعي، والتنمية البشرية، مشيراً إلى أن المؤتمر الحالي يُجسّد الحلم الذي انطلقت منه المبادرة، وهو "جمع صناع القرار للتعاون لا للتنافس، وتشكيل المستقبل لا الحديث عنه فقط". وأوضح أتياس أن شعار النسخة الحالية يعكس سعياً مشتركاً نحو مستقبل أكثر استدامة وشمولاً وإنسانية، مؤكداً أن المؤتمر يشكّل منصة لتسريع التحول الاقتصادي عبر تسليط الضوء على تناقضات الابتكار، واستكشاف آفاق التقنية والسياسات في تشكيل عالم أكثر توازناً وعدالة. وتتناول جلسات اليوم الثلاثاء موضوعات متنوعة من أبرزها: تأثير الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الإنتاجية، والآثار الجيو-اقتصادية لندرة الموارد، وتحديات تكوين الثروة في ظل تصاعد الفجوات الاجتماعية، إضافة إلى التحولات الديموغرافية، والمواءمة بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية. ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر توقيع اتفاقيات تتجاوز قيمتها 60 مليار دولار، وفقاً لما أعلنه أتياس، في ظل حضور واسع لرؤساء شركات عالمية وصناديق استثمارية، ومؤسسات مالية مرموقة، ما يعزز موقع الرياض كمركز عالمي لصياغة السياسات الاستثمارية المستقبلية.