نوه معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، باستضافة المملكة العربية السعودية للنسخة الثانية من منتدى الأونكتاد العالمي لسلاسل التوريد المقرر إقامته في نوفمبر 2026، بمشاركة بين منظمة الأممالمتحدة والهيئة العامة للموانئ. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في أعمال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، المقام بمدينة جنيف السويسرية. ورحّب معالي الجاسر في كلمته بالدول المشاركة في المنتدى، وسعادته بمشاركة خبر استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي، إذ أعرب الجاسر أن هذه الاستضافة تأتي تأكيدًا لمكانة المملكة الريادية عالميًّا في دعم التجارة الدولية وتعزيز التعاون بين الدول والربط اللوجستي، وانسجامًا مع رؤية المملكة 2030 التي تستهدف جعل المملكة مركزًا عالميًّا للنقل والخدمات اللوجستية يربط بين القارات، متطلعًا إلى المشاركة الفاعلة من الدول الأعضاء في المنتدى؛ لدعم تشكيل مستقبل التجارة العالمية. وأضاف الجاسر أن المملكة تمتلك أحد أهم المواقع الجغرافية الإستراتيجية في العالم، إذ تقع السعودية بين ثلاث قارات، وتشكل نقطة عبور رئيسة لما يزيد على (13%) من حركة التجارة العالمية، كما تحتل موانئها مراكز متقدمة عالميًّا من حيث الكفاءة التشغيلية، وتُعد من أسرع منظومات الموانئ نموًا في العالم، مؤكدًا أن المملكة أصبحت رائدًا عالميًّا ومركزًا محوريًّا لسلاسل التوريد، ليس فقط من خلال موقعها وموانئها ومطاراتها ومنافذها البرية، بل من خلال استثمارات إستراتيجية كبرى في البنية التحتية، والتحول الرقمي، ومبادراتها الرائدة في التحول الأخضر؛ مما يعزز دورها شريكًا موثوقًا ومؤثرًا في رسم مستقبل التجارة العالمية. وأشار معاليه إلى أن المنتدى سيُعقد في وقتٍ تواجه فيه التجارة العالمية تحدياتٍ متزايدة، من ارتفاع التكاليف إلى الاضطرابات الجيوسياسية والتغيرات المناخية؛ مما يفرض مسؤوليةً جماعية لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، مبينًا أن المملكة تسعى من خلال هذا المنتدى لتكون شريكًا عالميًّا فاعلًا في بناء منظومة تجارية أكثر كفاءة وعدلًا واستدامة، إيمانًا بأن التعاون الدولي هو السبيل لتحقيق الازدهار المشترك، وترسيخ دور المملكة المحوري في قيادة مستقبل سلاسل التوريد العالمية. يذكرأن منتدى الأونكتاد العالمي يشكّل حدثًا عالميًّا نوعيًّا، وتجمّعًا محوريًّا يجمع القادة وصنّاع القرار والخبراء والمتخصصين والمنظمات الدولية لتشكيل مستقبل التجارة العالمية، ومناقشة سبل تعزيز مرونة وكفاءة واستدامة سلاسل التوريد العالمية، وبحث الفرص المستقبلية لتطوير هذا القطاع الحيوي، كما يشكل المنتدى منصة حوار عالمية تهدف لتحفيز الاستثمار بمجالات التنمية المستدامة، وصياغة ملامح بيئة الاستثمار الدولية، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.