بعد المديح يا صالح

بعد مباراة إندونيسيا، لم ينل أي لاعب الثناء الإعلامي والمديح الجماهيري المستحق سوى النجم الموهوب صالح أبو الشامات، البالغ من العمر ثلاثة وعشرين ربيعاً، من تابع مباريات النادي الأهلي منذ بداية الموسم، لاحظ تألقه اللافت الذي جعله محط أنظار عشاق الكرة، هذا الأداء المميز دفع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد إلى ضمه لقائمة المنتخب السعودي في مرحلة حاسمة من مشوار التأهل إلى كأس العالم عبر الملحق الآسيوي. بشجاعة لافتة، أشرك رينارد اللاعب أساسياً في مباراة إندونيسيا، المنتخب الذي أظهر تطوراً ملحوظاً مؤخراً. ولم يكتفِ صالح بالمشاركة، بل أسهم في تسجيل هدف التعديل بطريقة رائعة أذهلت الجماهير، وألهبت مدرجات ملعب الإنماء بجدة. هذا الهدف الخيالي عزز من توقعات الجماهير، وجعل الأنظار تتجه نحوه كنجم صاعد. يتميز صالح بمهارات استثنائية، من تسديد متقن بالقدمين، وحس تهديفي عالٍ. لاعب بهذه الصفات، مؤهل للوصول إلى قمة النجومية، شرط أن يحافظ على موهبته ويتعامل مع المديح بحكمة، محولاً إياه إلى دافع للتألق المستمر. من اللافت أيضاً أن اللاعب أظهر بعد المباراة لباقة وثقافة في حديثه مع مراسل قناة "بي إن سبورت"، ما يعكس وعياً وفهماً يبشران بمستقبل واعد.
ختاماً:
الموهوب كالطفل حديث الولادة، يفرح الجميع ببداياته، لكن عندما يحصل على فرصته، يصبح هو المسؤول عن صقل موهبته والارتقاء بها إلى مصاف الأساطير.