أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن بلاده نشرت «أصولا خاصة» ردا على ما وصفه بتعزيز واشنطن لقدراتها العسكرية على أراضي كوريا الجنوبية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الأحد. وتنشر الولاياتالمتحدة نحو 28,500 جندي في الجنوب لصد أي تهديد عسكري من الشمال المسلح نوويا، وقد أجرت الشهر الماضي مناورات عسكرية مشتركة مع حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان. وتندد بيونغ يانغ بانتظام بهذه المناورات وتصفها بأنها تدريبات على غزو أراضيها، بينما يصر الحلفاء على أنها دفاعية بطبيعتها. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن كيم قوله في خطاب ألقاه بمناسبة افتتاح معرض للأسلحة في بيونغ يانغ السبت، إن «التحالف النووي بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية يحرز تقدما سريعا، وهما يجريان أنواعا مختلفة من التدريبات لتنفيذ سيناريوهات خطيرة». وأضاف «مع تحشيد الجيش الأميركي للأسلحة في منطقة جمهورية كوريا، يزيد قلقنا الاستراتيجي بشأن هذه المنطقة، وبناء عليه، خصصنا أصولنا الخاصة للأهداف الرئيسة، في تكافؤ مباشر»، مضيفا أنه «يراقب عن كثب» التطور العسكري عبر الحدود، وأضاف دون توضيح طبيعة الأصول الخاصة «على العدو... أن يقلق بشأن الاتجاه الذي تنتقل إليه بيئته الأمنية»، وتُظهر صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية كيم وهو يمر بجانب أسلحة، من بينها صاروخ، محاطا بجنرالات عسكريين في مركز معارض داخلي. وصرح كيم الشهر الماضي بأنه منفتح على إجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن لديه «ذكريات طيبة» مع الرئيس دونالد ترمب، لكنه أكد عدم تخلي بلاده عن ترسانتها النووية. كما أفادت وسائل إعلام رسمية الأحد بأن كوريا الشمالية أطلقت معرضها الدفاعي السنوي للعام الثالث على التوالي، حيث وصفه الزعيم كيم جونغ أون بأنه «حصيلة» مشاريع البلاد لتحديث وتطوير قدراتها العسكرية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن معرض «تطوير الدفاع-2025» انطلق في بيونغ يانغ في اليوم السابق. وفي كلمة ألقاها في الفعالية، أشاد كيم بالمعرض ووصفه بأنه «النتائج الأخيرة للمشاريع المهمة... لوضع هيكل القدرات العسكرية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية -كوريا الشمالية- التي يشكل فيها الردع النووي العمود الفقري، على أساس أكثر حداثة وتقدما بشكل متزايد».