ينشط المغرضون والحسدة في استخدام سياسة "ذر الرماد في العيون"، وهدفهم من هذه السياسة التمويه والتضليل وإلباس الحق بالباطل. لكن أنى لمن يستخدم هذه السياسة "الخبيثة" أن ينجح إنْ "ذر رماده" نحو المملكة العربية السعودية، نحو شمس الدول وقبلتها؟ وكيف يحسب هؤلاء وأعوانهم من الواهمين، أن دعاياتهم وإشاعاتهم يمكن أن تحجب تاريخًا حافلًا من العطاء والبذل، والمواقف التاريخية المشرفة التي لا تصدر إلا عن الكبار، الكبار نفوسًا ومواقفًا وحكمة! الحقيقة أن محاولات هؤلاء المغرضين إنما تهدف لإلهاء شعوبهم والتنصل من مسؤولياتهم، ومحاولة إلقاء أسباب فشلهم على غيرهم. لا بأس إن توقفنا مع التاريخ الموثق، لنستذكر ونُذكر ببعضٍ من عطاءات مملكة العطاء، التي طالما مدت كرمًا وسخاءً جُبل عليه قادتها وأهلها، حتى شمل خيرها معظم دول العالم وفي مقدمتها الدول العربية، إذ شملت خيراتها المجالات التنموية كافة: الاقتصادية، والصحية، وقطاع التعليم، ومجال الطرق، والمجال الثقافي، والمساعدات الإنسانية والإغاثية، ناهيك عن ما تقدمه من دعم في المجال السياسي في المحافل الإقليمية والدولية. بالقطع لا يمكن أن نعد في عجالةٍ تاريخًا حافلًا من المساعدات، ولكن وعلى سبيل المثال لنذكر أن المملكة العربية السعودية قدمت منذ عام 1975 إلى عام 2024 مساعدات قاربت النصف تريليون ريال سعودي (131 مليار دولار) شملت 171 دولة حول العالم، بُني بها قرابة (8000) مشروع إغاثي وتنموي، وفي مقدمة الدول العربية المستفيدة من المساعدات دولة مصر، إذ بلغ ما تلقته من مساعدات 32,488,737,036 دولاراً. اليوم وقد أضحت السعودية رائدةً في تقديم كل ما يخدم البشرية في مجالات العمل الإنساني والتنموي، وبات العالم بأسره شاهدًا على الأيادي البيضاء لمملكة الإنسانية، لم يعد بإمكان المغرضين وإن تعددت رسائلهم ومنصاتهم إلا الرضوخ لشهادة العالم المُنصف، وشمس الحقيقة الساطعة التي تجاوزت غرابيلهم المهترئة! د. محمد بن عبدالله البقمي