أصدرت هيئة المتاحف ممثلةً بوزارة الثقافة بتاريخ، قراراً يقضي باستثناء ذوي الإعاقة ومرافقيهم، من رسوم دخول جميع المعارض المؤقتة والبرامج المصاحبة لها وأصولها الثقافية، نظراً لما تحققه هذه الفعاليات والمتاحف من قيمة ثقافية ومعرفية، وتماشياً مع الممارسات العالمية المعتمدة في المؤسسات الثقافية. تلعب هيئة المتاحف والمعارض المؤقتة وأصولها الثقافية دوراً حيوياً في عرض الثقافة والتاريخ والفن وهي منصات لتعزيز الهوية الوطنية، ومن هذا المنطلق تبرز أهمية شمول ذوي الإعاقة في هذه الفعاليات ليس فقط كزوّار، بل كمشاركين فاعلين في الحراك الثقافي. تُعد مشاركة أصحاب ذوي الإعاقة التزاماً من المؤسسة الثقافية بمبدأ الشمول، وتُظهر احترامها لحق الجميع في التفاعل مع الثقافة والفن دون تمييز، ويساهم تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة في إثراء المحتوى الثقافي، حيث ينقلون تجارب حياتية فريدة تضيف قيمة للمعروضات والأنشطة المصاحبة، وتهيئة المعارض لتكون ميسّرة للجميع مثل وجود منحدرات، وشروحات بلغة الإشارة، وأدلة صوتية، وترجمة بلغة برايل، يعكس احترافية التنظيم واهتمامه بكافة فئات المجتمع. جاء هذا القرار انسجاماً مع مذكرة التفاهم التي وقعتها هيئة المتاحف مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بتاريخ 08 /09/ 2024م، والتي تهدف إلى وضع سياسات واستراتيجيات مشتركة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات المتعلقة بالمتاحف، وتسعى إلى ضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على حقوقهم المتصلة بالإعاقة والعمل على تعزيز وتطوير الخدمات التي تقدمها الجهات لهم والحرص على تحقيق حياة كريمة تمكّنهم من المشاركة الشاملة والفاعلة في المجتمع. توفر المتاحف والمعارض المؤقتة تجارب تعليمية فريدة تثري الجانب المعرفي لدى أصحاب ذوي الإعاقة، وتنمّي فضولهم وحبهم للاستكشاف والتعلّم، كما أنها تحفّز قدراتهم الإبداعية والفنية وتمنحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم من خلال الفن والثقافة، وتوفر المتاحف مساحات تفاعلية خاصة بهم وأدوات حسية وبرامج تعليمية مصممة لتلبية احتياجاتهم الفردية. أصدر هذا القرار ضمن أهداف هيئة المتاحف على تمكين ذوي الإعاقة ومشاركتهم في مختلف مجالات المتاحف والمعارض المصاحبة لها، ولِمنحهم التعبير من خلال الفن والثقافة. 0