«التراث» تواكب كأس العالم للرياضات الإلكترونية

تقدّم هيئة التراث ضمن الفعاليات المصاحبة لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية المقامة حاليًا في «بوليفارد رياض سيتي»، تجارب تفاعلية متنوعة تسلط الضوء على عناصر التراث الثقافي السعودي بأسلوب حديث يستهدف فئة الشباب ومحبي التقنية.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الهيئة لتوسيع نطاق التفاعل المجتمعي مع التراث الوطني، وربطه بمنصات ترفيهية ورياضية حديثة، بما يسهم في ترسيخ قيم الهوية الثقافية في الأوساط الشبابية، ويعزز حضور التراث في الفعاليات العالمية المعاصرة.
وتقدّم المنطقة التراثية للهيئة مزيجًا من الفعاليات الحية والتجارب الرقمية التفاعلية، تشمل ورش عمل للحرف اليدوية يقدمها نخبة من الحرفيين من مختلف مناطق المملكة، تتضمن صناعة حرفة المشغولات الخشبية، وحرفة المشغولات النخيلية، وحياكة السدو، وحرفة المشغولات الفخارية والخزفية، إلى جانب عرض المنتجات الحرفية وتوثيقها من خلال مكتبة مصغرة تضم إصدارات متخصصة بالحرف والصناعات التقليدية.
وتضم المنطقة ركنًا للألعاب الشعبية، يتيح للزوار ممارسة ألعاب تراثية مثل «الخطة» و»الدوامة»، و»المصاقيل»، و»الكيرم» وسط أجواء تفاعلية تستحضر مفردات الحياة الشعبية القديمة بوسائل ترفيهية معاصرة.
ومن أبرز محاور المشاركة تجربة «أسرار الفاو»، وهي مغامرة ذهنية قائمة على حل الألغاز المستوحاة من تاريخ قرية الفاو الأثرية، تهدف إلى تعريف الزوّار بتاريخ القرية بطريقة مشوقة وتفاعلية.
وخصصت أنشطة تعليمية للأطفال واليافعين، تشمل التلوين، وتركيب الزخارف، والتعامل مع عناصر السدو، عبر شاشات عرض تفاعلية تقدّم الحرف اليدوية بصيغ تعليمية وبصرية تناسب الفئة العمرية المستهدفة.
وتسعى هيئة التراث من خلال هذه المشاركة إلى إبراز التراث السعودي بصور جديدة ومتجددة، تعزز حضوره في الفضاءات الإبداعية والتقنية، وتواكب تطلعات الأجيال الجديدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في توسيع دائرة التفاعل مع المكون الثقافي الوطني وتعزيز مكانته في المشهد المحلي والعالمي.