تتميز محافظات مملكتنا الأبية بمهرجانات وفعاليات سنوية، كمفهوم عام يُشير إلى نتاجها الثقافي سواء التراثي اوالزراعي اوالفن اليدوي، مما يضيف عمقاً ومعنى لكل منتج وتقديمها للزائر كاحتفائية أكثر من كونها فعالية تجذب الزوار وتعزز الاقتصاد المحلي، في هذه الأيام يصدح صوت بجمال آسر "مهرجان فلفل شقراء"، لما حظي به من زخم ومنتوجات متنوعة بمشاركة لافتة سواء من داخل المملكة أو من دول الخليج، وذلك تحت شعار: يَالله حَيّهُمْ وَلاَ حَيّا كًثّرْ. برعاية سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي فيصل بن بندر بن عبدالعزيز. وقد سعدت -ككاتب وإعلامي- بزيارتي للمهرجان الذي أشبه بكرنفال مبهج للمنتجات الزراعية والفنون البصرية والفلكلورات الفنية التي جاءت على هامش المهرجان كان عنوانها الأبرز: (دار تراث الوشم) الذي مثّل أحد جنباته ملتقى ثقافي وفكري وبيع كتب رواد الأدب بمحافظة شقراء، كما التقيت فيه بأحد المثقفين ودار بيننا الحديث الثقافة ودورها في أثراء المجتمع بوصفها ممارسة وسلوك وعن جهود وزارة الثقافة ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة وعن دعمها للمقاهي الثقافية والصالونات الأدبية تحت مظلة الشريك الأدبي، توقفت كثيراً عند قصة يرويها عن الشاعر الملهم سعد البواردي- رحمه الله - جاءت عن قصيدة يخاطب فيها رائدة فضاء روسية: .. يازهرة الفولقا يابعثة الأرض إلى الفضاء .. وأنتِ تعبرين الكون في مركبة السماء .. هل أبصرت عيناك شيئا أسمه الصحراء .. كثبان رمل أحمر يدعونه الدهناء وبلدة ناعسة أسمها شقراء. ختاما اقول: سبق وأن قدمت اقتراحاً برسم الجهات ذات العلاقة بمهرجان المحافظات التي تقام سنوياً بأبتكار جائزة تفوقية ودعم مادي لأفضل مهرجان أقيم على مستوى المحافظات وإبرازه لتلك الفعاليات التي تعزز المزار لها ومشاهدة حراكها السياحي والتراثي والمعرفي عنها. محمد العبدالوهاب