كشف وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري أن استراتيجية الإعلام سيتم الكشف عنها قريباً، وأكد «أن المملكة العربية السعودية تواصل تقدمها العالمي في عدد من القطاعات الحيوية»، مشيرًا إلى تصدّرها المرتبة الأولى عالميًا في نمو إيرادات السياحة الدولية خلال الربع الأول من عام 2025، وبلوغ حجم الاقتصاد الرقمي 495 مليار ريال في عام 2024، ما يعادل 15 % من الناتج المحلي الإجمالي. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الحكومي الذي عُقد أمس في الرياض أن المملكة حققت المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية، وهو ما يعكس متانة البنية التحتية الرقمية ومرونة البيئة التنظيمية. وفي الجانب الإنساني، أفاد وزير الإعلام بأن إجمالي المساعدات المقدمة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تجاوز 30 مليار ريال، واستفادت منها 108 دول حول العالم، في حين بلغ حجم المشروعات التي نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أكثر من 4.27 مليارات ريال، موزعة على 265 مشروعًا ومبادرة تنموية. كما أشار إلى إجراء نحو 230 ألف عملية جراحية ضمن البرامج الطبية التطوعية الخارجية، بمشاركة أكثر من 80 ألف متطوع ومتطوعة سعوديين في مختلف أنحاء العالم، في إطار جهود المملكة لتعزيز حضورها الإنساني والتنموي على الساحة الدولية. وفي السياق الاقتصادي، كشف الدوسري عن ارتفاع عدد الشركات التقنية المدرجة في السوق المالية إلى 23 شركة بنهاية عام 2024، مقارنةً بشركتين فقط في عام 2020، ما يعكس نمو القطاع التقني وفاعليته في دعم الاقتصاد الوطني. تحقيق الاكتفاء الذاتي في منتجات التمور والحليب وبيض المائدة وضرب وزير الإعلام مثالاً على إنجازات المملكة إنسانياً، وقال: «المملكة تمكّن المجتمعات، بقرابة 230 ألف عملية جراحية وأكثر من 80 ألف متطوع ومتطوعة، كما تجاوزت مشاريع التنمية في اليمن 265 مشروعاً ومبادرة تنموية في قطاعات الكهرباء والمياه والطرق والصحة والتعليم، بقيمة تفوق 4.2 مليارات ريال». من جهته كشف وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي «أن التغطية الجغرافية للأرصاد الجوية في المملكة بلغت 100 %، مؤكداً أن المملكة نفذت مشاريع استراتيجية شاملة على امتداد سلسلة الإمداد بتكلفة تتجاوز 230 مليار ريال». وأوضح الفضلي أن الوزارة أكملت غرس أكثر من 150 مليون شجرة، ورفعت عدد المتنزهات إلى نحو 500 متنزه، إلى جانب إعادة وتوطين أكثر من 8 آلاف كائن مهدد بالانقراض، في إطار جهود الحفاظ على التنوع الحيوي. وأشار إلى أن المملكة نفذت 711 طلعة جوية ضمن مشروع الاستمطار الصناعي، وزادت سعة الخزن الاستراتيجي للمياه بنسبة 600 %. كما يجري العمل على بناء 1000 سد مائي في مناطق متفرقة من المملكة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن المائي. وفي الجانب الزراعي، أكد الفضلي تحقيق الاكتفاء الذاتي في منتجات التمور والحليب وبيض المائدة، إضافة إلى الوصول إلى نسبة 70 % من الاكتفاء في قطاع الخضروات، مشيراً إلى أن المملكة أصبحت المصدر الأول عالمياً للتمور، ونجحت في تصدير عدد من المنتجات البحرية. كما كشف عن توقيع 25 عقداً بالشراكة مع القطاع الخاص بحجم استثمارات يصل إلى 100 مليار ريال، في مجالات البيئة والمياه والزراعة، مشدداً على التزام الوزارة بمواصلة تحقيق مستهدفات الاستدامة البيئية والأمن الغذائي. وأضاف أن الوزارة «نجحت في تصميم 335 فرصة استثمارية، بقيمة إجمالية بلغت 450 مليار ريال، بهدف استبعاد 90 % من النفايات عن المرادم بحلول 2040، بجانب القدرة على ارتفاع عدد محطات مراقبة الهواء إلى 240 محطة، وتغطية جغرافية لأنظمة الرصد، تصل إلى 100 % من مساحة المملكة، كما تم إطلاق مركز التغير المناخي الذي يعد الأول نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وإطلاق 21 مخططا استراتيجيا لمعالجة النفايات». زيادة سعة الخزن الاستراتيجي للمياه 600 % وفي قطاع المياه، أعلن الفضلي أن المملكة تحرص على تفعيل دور القطاع الخاص، ليكون شريكاً في مشاريع المياه، عبر برامج التخصيص، والقيام بمشاريع تخص نقل المياه وتوزيعها ومعالجتها، موضحاً أن المملكة «تعتبر اليوم نموذجاً عالمياً في استدامة مصادر المياه، كما أنها تعد المنتج الأعلى للمياه المحلاة عالميًا». وقال: هناك ارتفاع في استخدام المياه المعالجة من 251 إلى 554 مليون متر مكعب سنويًا، مع ارتفاع نسبة إعادة الاستخدام إلى أكثر من 32 %. كما أن المملكة نجحت في توفير مصدر مياه لأكثر من 22 ألف تجمع سكاني، والمملكة لديها اليوم 3 محطات تحلية متنقلة وعائمة، لمواجهة أي طلب مفاجئ». وفي المجال الزراعي -بحسب الفضلي- «بلغت مساهمة المملكة نحو 118 مليار ريال هذا العام، بمعدل نمو بلغ 8 % عن العام الماضي، صاحب ذلك ارتفاع في المنتجات الغذائية الذي بلغ 12 مليون طن، ويرجع هذا إلى السياسات المحفزة للمزارعين، كما لا ننسى دور صندوق التنمية الزراعي، ودوره في تشجيع وتحفيز ودعم القطاع الخاص». وزير البيئة المهندس عبدالرحمن الفضلي جانب من المؤتمر الصحفي جانب من الحضور الزميل حازم بن حسين في المؤتمر الصحفي