أعلن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، إطلاق منتدى الاستثمار السوري السعودي، واصفًا إياه بأنه "الأول من نوعه في سوريا الجديدة"، ومؤكدًا أن هذا الحدث يمثل محطة مفصلية في مسار الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وقال الوزير المصطفى خلال كلمة في افتتاح المنتدى: "نعلن اليوم وبكل فخر واعتزاز إطلاق منتدى الاستثمار السوري السعودي، وهو الأول من نوعه في سوريا الجديدة"، مشيرًا إلى أهمية هذا الحدث الاقتصادي في تعزيز الانفتاح والاستثمار في المرحلة المقبلة. وأضاف: "لا بد من التوقف باحترام أمام دور المملكة العربية السعودية فيما تقدمه تجاه سوريا"، في إشارة إلى الدعم السياسي والاقتصادي الذي تتيحه المملكة في إطار العلاقات المتجددة بين الطرفين. وأكد وزير الإعلام أن الحكومة السورية تعمل على إعادة تحديث البنية التشريعية في البلاد لاستقطاب الاستثمارات الخارجية، موضحًا أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات واضحة لجذب الاستثمارات "بهدف التنمية وليس الربح فقط". وتابع وزير الإعلام السوري " ولي العهد الأمير محمد بن سلمان دوره محوري في رفع العقوبات عن سوريا، ونشكر المملكة العربية السعودية على دورها الريادي لدعم سوريا، وسيتم توقيع 44 اتفاقية مع المملكة العربية السعودية بقيمة 6 مليارات دولار من المتوقع أن توفر 50 ألف وظيفة. ووصل إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم ، وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة وزير الاستثمار خالد بن عبد العزيز الفالح، وذلك في إطار المنتدى السعودي – السوري الذي جاء بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وبحسب وكالة الأنباء السورية، يضم الوفد أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمرًا، ما يعكس حجم الاهتمام الرسمي والاقتصادي السعودي بتعزيز العلاقات مع سوريا. ويهدف المنتدى إلى استكشاف فرص التعاون المشترك بين البلدين، وبحث إمكانيات توقيع اتفاقيات استراتيجية تسهم في دعم التنمية المستدامة وتعزيز المصالح الاقتصادية المتبادلة بين الرياضودمشق، في خطوة قد تشكل نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية. من جانبه، قال وزير الاستثمار السعودي، المهندس خالد الفالح، في تصريحات لقناة "العربية"، إن السعودية تراهن على مستقبل سوريا من خلال رؤوس أموالها وشركاتها الكبرى، مؤكداً أن البيئة الاستثمارية في سوريا "جاذبة جداً"، وأن المملكة حريصة على أن تكون شريكاً فاعلاً في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية. وأضاف الفالح أن شركات سعودية بدأت فعلياً في إنشاء مصانع داخل سوريا، وأنه سيتم يوم غد الإعلان عن عدد كبير من المشاريع الاستثمارية الجديدة، في خطوة تعكس التزام المملكة بدعم جهود الاستقرار الاقتصادي في سوريا. وأشار إلى أن سوريا تمتلك ثروات بشرية وموارد طبيعية وموقعاً استراتيجياً مهماً، مؤكداً أن الحكومة السورية تعتمد بشكل متزايد على القطاع الخاص في عملية إعادة البناء، وهو ما يفتح فرصاً واسعة أمام المستثمرين السعوديين. وشدد الفالح على أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحرص شخصياً على دعم سوريا في مسيرتها نحو البناء والازدهار. وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية المملكة لتعزيز الاستقرار الإقليمي عبر التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة.