حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعر حامد الحمراني: قال الوداع وقلت بدري علينا حلمٍ يموت وما وصل للحقيقه وصلك عقب فرقاك صعبٍ يحينا محال نتّلاقى بأية طريقه من قبل لا نبدأ الوصال انتهينا قربٍ حصل بس التجافي يعيقه ما يرسي المركب أبد دون مينا والقلب ما يتبع هوى ما يطيقه الودّ ما يمحيه طول السنينا والورد ما ينسى شذاه ورحيقه والعين لو شافت يسار.. ويمينا ما أحدٍ يسد بمنزله في الخليقه ياما عطينا بالوفا ولاخذينا الودّ صادق.. والمشاعر رقيقه لون الحزن لو نَبْتَسِم بان فينا النفس في بحر المآسي غريقه حان الفراق وبعدها ما سلينا وما غاب طيفه عن خيالي دقيقه عن الهوى يا ليتنا ما درينا ولا مشينا بطوعنا في طريقه حامد الحمراني