من أهم الركائز التي تقوم عليها السياحة ركيزة الأمن، فمهما كانت الوجهة السياحية جميلة ومعقولة الأسعار إلا أن الأمن هو ما يجذب إليها أفواج السياح، فإذا لم يكن متوفراً تصبح تلك الوجهة السياحية غير جاذبة، بل لا يتم الاتجاه إليها والتفكير بها، فلا معنى أن تكون سائحاً في وجهة ما وأنت لا تشعر أنك آمن على نفسك وأهلك وممتلكاتك، ستفقد كل متعة تنتظرها أو تتوقع أن تعيش لحظاتها. بلادنا حباها الله تنوعاً جغرافياً جعلها وجهة سياحية جاذبة لكل الأذواق، فمن المناطق الجبلية المعتدلة الطقس جنوباً إلى السواحل الساحرة شرقاً وغرباً مقرونة بإمكانات تعطي السائح مجالاً للحركة المرنة، مع شعور تام بالأمن والأمان والوفرة لكل الاحتياجات، ما يجعلها بيئة جاذبة آمنة لقضاء الصيف في أجواء ماتعة قد لا تتوفر في أماكن أخرى، باكتمال كافة عوامل الجذب التي قد يتوفر بعضها وليس معظمها، كما هو الحال في مواقع بلادنا السياحية. في فصل الصيف يتجه الكثير من الناس إلى دول تعتبر سياحية بأسعار معقولة نوعاً ما، ولكن يكون هناك مآخذ عليها قد تنغص على السائح - وأقصد به هنا السائح السعودي - رحلته السياحية، وهو أمر وارد الحدوث، وحدث بالفعل في مواسم سابقة، هذا الصيف مختلف عما سبق بالأحداث الحاصلة في المنطقة، والتي أثرت تأثيراً سلبياً على خطوط الطيران، وأغلقت بعض المطارات، وتم تحويل الوجهات إلى أماكن أخرى، هذا عدا ما قد يحصل من كوارث طبيعية - لا قدر الله - كما هو حاصل في بعض الدول الآسيوية، ما يجعل السفر للخارج أمراً يجب على المرء التفكير فيه كثيراً، مع وضع جميع الاحتمالات التي قد تواجهه عند سفره للخارج. السياحة الداخلية خيار أمثل للاستمتاع بالصيف في أجواء آمنة وبيئة جاذبة متنوعة، ما يعطيها رونقاً خاصاً نستمتع به ونشجعه وندعمه كوجهة أولى لقضاء صيف في دارنا.