قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي لم يُقدّم بعد مقترحاً تجارياً "منصفاً" في وقت تجري واشنطن مفاوضات بشأن اتفاقيات جمركية مع الحلفاء والخصوم على السواء. وأوضح ترمب متحدثاً للصحافيين خلال عودته بالطائرة إلى الولاياتالمتحدة من قمة مجموعة السبع في كندا، "نتفاوض، لكنني أعتقد أنهم لم يُقدّموا بعد مقترحاً منصفاً. إما أن نُبرم صفقة جيدة، أو أن يدفعوا ما نقول إنهم سيدفعونه". وكان ترمب غادر قمة مجموعة السبع المنعقدة في كندا بشكل مبكر الإثنين، موضحا أن ذلك هدفه الانصراف للتركيز على المواجهة بين إيران وإسرائيل. وقبل مغادرته، التقى ترمب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي قالت للمراسلين "أجرينا محادثة جيدة ومكثّفة" بشأن التجارة. وفي وقت لاحق، أكدت تعقيبا على انتقادات ترمب لموقف الاتحاد الأوروبي أنّ "الأمر معقّد، لكننا نحرز تقدماً وهذا أمر جيد". وأوضحت أن المفاوضات بين الجانبين مستمرة، بما في ذلك على هامش قمة مجموعة السبع الثلاثاء. وأكدت أنّ الطرفين يعملان بجد للتوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي الذي حدده ترمب لبدء تطبيق التعرفات الجمركية في يوليو. وأضافت فون دير لايين "من البداية، كنت واضحة للغاية بأنّ الحل التفاوضي هو الحل المفضّل لدي"، رغم أنّ الاتحاد الأوروبي مستعدّ للرد بإجراءات مضادة إذا انهارت المحادثات. وبقي وزير الخزانة الأميركي سكوت بعد مغادرة ترمب القمة، ليقود المفاوضات بشأن التجارة مع الدول الأخرى في مجموعة السبع التي تضم الولاياتالمتحدةوبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا واليابان وكندا. هذا وصرح المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأنه يتوقع التوصّل إلى اتفاق تجاري مع الولاياتالمتحدة بحلول التاسع من يوليو المقبل، لكنه أشار إلى أن الاتفاق لن يشمل جميع القطاعات. وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف"، قال ميرتس على هامش قمة مجموعة السبع في كندا الثلاثاء: «أنا متفائل بأننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق»، لكنه أوضح أن هذا «لن يكون اتفاقًا شاملًا للغاية»، بل سيشمل بعض القطاعات الكبرى فقط. وأكد ميرتس مرة أخرى أن الاتحاد الأوروبي هو الجهة التي تتولى التفاوض باسم جميع الدول الأعضاء، لافتا إلى عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق منفرد كما فعلت بريطانيا. وقال ميرتس في كندا إن المفاوضات تشهد تقدمًا بخطوات صغيرة. ويشدد الاتحاد الأوروبي على أنه سيتخذ إجراءات حاسمة ضد الرسوم الأمريكية إذا فشلت المفاوضات، من بينها فرض رسوم جمركية مضادة. وتراجعت الصادرات الألمانية من الحديد والصلب والألومنيوم إلى الولاياتالمتحدة بسبب الرسوم الجمركية الأميركية. فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي الأربعاء في فيسبادن أنه خلال الفترة من يناير حتى أبريل الماضي انخفضت شحنات ألمانيا من الحديد والصلب، وكذلك منتجات الحديد والصلب، إلى الولاياتالمتحدة بنسبة 4ر0 % على أساس سنوي لتصل إلى 3ر1 مليار يورو. كما انخفضت صادرات الألومنيوم الألمانية إلى الولاياتالمتحدة بنسبة 8ر1 % لتصل إلى 218 مليون يورو. ورغم ذلك كان انخفاض تجارة الحديد والصلب مع الولاياتالمتحدة أقل بكثير من انخفاض إجمالي صادرات الحديد والصلب الألمانية، بحسب بيانات مكتب الإحصاء. 1