بوبا للرعاية المتكاملة تقدّم نموذجًا متطورًا للرعاية الصحية في موسم الحج 2025    ضبط 9639 مخالفاً للإقامة والعمل خلال أسبوع    التوتر اضطراب طبيعي واستمراره لفترة طويلة دون تدخل يكون ضارًا    ختام استثنائي لموسم التايكوندو.. الشباب يتوّج بكأس الأولمبي وفرق التفوق تُكرَّم في بطولة رؤية 2030    أجواء شديدة الحرارة ورياح مثيرة للغبار على عدة مناطق بالمملكة    ولي العهد يُعزي رئيس وزراء جمهورية الهند في ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب الهندية    غوتيريش: كفى تصعيدا حان الوقت لكي يتوقف ذلك    ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيسة وزراء إيطاليا    الأزهر يدين العدوان الإسرائيلي على إيران    السعودية وقطر تستضيفان الملحق الآسيوي    القبض على (4) أشخاص بالشرقية لترويجهم مواد مخدرة    إيران : 78 قتيلا و320 جريحا إثر الضربات الإسرائيلية    خادم الحرمين يوجه وزارة الحج بتسهيل كافة احتياجات الحجاج الإيرانيين    توصيات طبية: تجنب الشاشات قبل النوم بساعتين لحماية النظر    خادم الحرمين يوجه بتسهيل كافة احتياجات الحجاج الإيرانيين حتى تتهيأ الظروف لعودتهم إلى وطنهم سالمين    الأخضر الأولمبي إلى نهائي تولون بعد تغلّبه برباعية أمام الدنمارك    كريستيانو رونالدو سفيرًا عالميًّا لكأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 في الرياض    وزير الخارجية يناقش مع رئيس الوزراء القطري الهجوم الإسرائيلي على إيران    تفاصيل كأس السوبر السعودي    نتنياهو: أطلعنا أميركا على الهجوم قبل حدوثه    مواجهات عربية محتملة ل الهلال في كأس العالم للأندية    توديع حجاج البحرين بهدية خادم الحرمين من المصحف عبر جسر الملك فهد    الدوسري في خطبة الجمعة من الحرم المكي: من حفظ حدود الله حفظه في دنياه ودينه    الذهب لأعلى مستوى في شهرين مع قوة الطلب وسط تصاعد التوترات    ضيوف الرحمن و زوّار المسجد النبوي يمكنهم معرفة المواقع الشاغرة في المسجد    أكثر من 1900 حاج يستفيدون من مبادرة المواقع المتنقلة على طريق الهجرة    التلفزيون الإيراني: إسرائيل استهدفت قيادات عسكرية.. وسقوط ضحايا في مناطق سكنية    حرب إسرائيل وإيران.. تراجع في أسواق آسيا والمحيط الهادئ والنفط يقفز 7%    لماذا لا يريد ترمب أن تهاجم إسرائيل إيران؟    ذبح ومعالجة أكثر من 820 ألف رأس من الأضاحي خلال موسم الحج    أسعار النفط تنخفض    «100 قصة من مجتمعنا» تواصل استقبال المشاركات    «إثراء» يعايد زواره بالموسيقى والأداء المبتكر    عائلة الحمد يشكرون المعزين في وفاة فقيدهم الشيخ حمد    المملكة تعزي الهند إثر الحادث الأليم بسقوط طائرة مدنية    نجاح أول عملية تصغير معدة بالمنظار لزارع كلى على مستوى المنطقة    بمتابعة وإشراف أمير منطقة تبوك مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار تودع ضيوف الرحمن بخدمات نوعية    اختتام فعالية ( عيدنا يجمعنا) بحضور أكثر من 8 الاف زائر برأس تنورة    جمعية المودة تواصل تقديم خدماتها ل352 أسرة خلال عيد الأضحى المبارك    أمانة الشرقية تختتم فعاليات عيد الأضحى بفرحة الأهالي والزوار    "قمر الفراولة" ينير سماء الحدود الشمالية في مشهد نادر حتى عام 2043    أكبر ارتفاع لأسعار النفط منذ أكتوبر نتيجة توترات الشرق الأوسط    نجاح الحج بتكامل أمني وتشغيل وطني    العقوبات والتخصيب في الميزان.. عراقجي: الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران يقترب    الحبشي يحتفي بإصداره "الاستخلاف وعمارة الأرض"    الجيش السوداني يبدأ ترتيبات دفاعية لاستعادة "المثلث"    "سدايا" تؤمن سلاسة مغادر ضيوف الرحمن عبر المنافذ    مغادرة أولى رحلات ضيوف الرحمن عبر مطار المدينة    القاضي والفلاتة يحتفلان بزفاف أنس    التفوق ومرتبة الشرف ل غلا عاشور    بموجب اتفاق سعودي – هولندي.. 428 مليون ريال استثمارات لتوطين التقنيات البيئية    خادم الحرمين في برقية شكر جوابية لوزير الداخلية: سرنا ما رأيناه من حرص وتفان وإتقان لنيل شرف خدمة ضيوف الرحمن    سمو ولي العهد يوجه برقية شكر جوابية لسمو وزير الداخلية بمناسبة تهنئته بعيد الأضحى المبارك ونجاح موسم حج هذا العام 1446ه    عادة بسيطة عند النوم قد تؤدي إلى الصلع    97.7 % نسبة رضا الحجاج عن العلاج ب" التجمع الصحي"    حضور عالمي متنامٍ للسياحة في المملكة    هيئة الأفلام تنضم إلى الرابطة الدولية للمحفوظات السمعية    دارة الملك عبدالعزيز تصون ذاكرة الوطن ب" التقنيات الحديثة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم العالمي للمهق.. دعوة للتوعية والدمج والاحترام
نشر في الرياض يوم 11 - 06 - 2025

يوافق الثالث عشر من يونيو من كل عام اليوم العالمي للمهق، وهو مناسبة دولية تهدف إلى تسليط الضوء على هذا الاضطراب الوراثي النادر وغير المعدي، الذي يستمر مدى الحياة. المهق، المعروف أيضاً ب "الألبينية" أو "البرص" أو "الألبينو"، ليس مجرد اختلاف في لون البشرة والشعر والعينين، بل هو حالة صحية معقدة تنجم عن غياب كامل أو جزئي لمادة الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون الجلد والشعر والعينين.
ويتأثر الأشخاص المصابون بالمهق (الألبينو) بدرجات مختلفة، لكنهم غالبًا ما يواجهون تحديات صحية واجتماعية فريدة تستدعي الوعي والدعم والتفهم.
إن اليوم العالمي للمهق هو تذكير بأن الجمال يكمن في التنوع، وأن كل فرد يستحق التقدير والاحترام والرعاية، بغض النظر عن أي اختلاف. ومن خلال تضافر الجهود على الصعيدين العالمي والمحلي، يمكننا بناء مجتمعات أكثر شمولاً وتفهمًا، تضمن للمصابين بالمهق (الألبينو) حياة كريمة ومليئة بالفرص. هذه الرسالة الجوهرية تدفعنا لاستكشاف أبعاد هذا الاضطراب، من التحديات الصحية إلى الصراعات الاجتماعية، وصولاً إلى الجهود المبذولة لتمكينهم ودمجهم.
المهق (الألبينو) بين الإحصاءات والتحديات
على الرغم من ندرة المهق، إلا أنه يمس حياة عدد لا يستهان به من الأفراد حول العالم. تُشير التقديرات العالمية إلى أن حوالي 1 من كل 17,000 إلى 20,000 شخص يُولدون بالمهق (الألبينو). وتتفاوت هذه النسبة بشكل كبير من منطقة لأخرى، ففي بعض مناطق إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يمكن أن تصل النسبة إلى 1 من كل 1,000 شخص، مما يعكس عوامل وراثية وديموغرافية معينة. المهق هو اضطراب وراثي، أي أنه ينتقل عبر الجينات من الوالدين إلى الأبناء، وحتى لو لم يظهر على الوالدين أي علامات للمهق، فقد يكونان حاملين للجين ويورثانه لأطفالهم.
تظهر علامات المهق بشكل واضح على البشرة والشعر ولون العينين، حيث يكون لون البشرة شاحبًا جدًا، والشعر أبيض أو فاتحًا جدًا، والعيون غالبًا ما تكون زرقاء فاتحة أو رمادية أو حتى وردية في بعض الحالات. ولكن العلامة الأولى والأكثر تأثيرًا غالبًا ما تكون مشكلات العين والرؤية، مثل ضعف البصر الشديد، والرأرأة (حركات العين اللاإرادية)، والحول، والحساسية الشديدة للضوء. هذه المشكلات البصرية لا تؤثر فقط على القدرة على الرؤية، بل تفرض تحديات كبيرة في التعلم والاندماج الاجتماعي والوصول إلى فرص العمل.
الشمس وتهديد بالعمى وسرطان الجلد
بالنسبة للمصابين بالمهق تُعد الشمس بمثابة عدو خفي بسبب غياب الميلانين، الذي يعمل كحاجز وقائي طبيعي ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة. لذا، فإن المصابين بالمهق يكونون أكثر عرضة بشكل كبير لحروق الشمس وسرطان الجلد. تشير بعض الدراعات في المناطق ذات الإشعاع الشمسي المرتفع إلى أن معظم الأشخاص المصابين بالمهق في بعض أجزاء إفريقيا قد لا يعيشون لأكثر من 40 عامًا، وأن سرطان الجلد هو السبب الرئيسي للوفاة في أربعة أخماس هذه الحالات. وهذا يؤكد على الأهمية القصوى لاتخاذ خطوات حاسمة لحماية الجلد وتعزيز الرؤية، مثل استخدام واقي الشمس عالي الفعالية (SPF 50+ على الأقل)، وارتداء الملابس الواقية، والقبعات، والنظارات الشمسية، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة. لا يوجد علاج للمهق نفسه، ولكن يمكن إدارة الأعراض وتقليل المخاطر من خلال هذه الإجراءات الوقائية والرعاية الطبية المستمرة.
تحديات اجتماعية ونفسية في ظل غياب الميلانين
تتجاوز تحديات المهق الجانب الصحي لتشمل أبعادًا اجتماعية ونفسية عميقة. فغالبًا ما يواجه المصابون بالمهق التمييز والاستبعاد الاجتماعي والتهميش بسبب مظهرهم المختلف. في بعض المجتمعات، ترتبط هذه الحالة بالخرافات والمفاهيم الخاطئة، مما يؤدي إلى الوصم والعنف، خاصة في بعض الدول الإفريقية حيث يتعرضون لممارسات خطيرة بسبب اعتقادات واهية. حتى في المجتمعات الأكثر وعيًا، قد يواجهون تحديات في الاندماج المدرسي والمهني، والوصول إلى الرعاية الصحية الملائمة، وحتى في أبسط التفاعلات الاجتماعية. يهدف اليوم العالمي للمهق إلى تسليط الضوء على هذه الصفات الجيدة للأشخاص المصابين بالمهق حول العالم، وإبراز أولئك الذين تجاوزوا تحديات صعبة في حياتهم اليومية، لتعزيز التوعية حول هذا المرض، ومحاربة التمييز، والتشجيع على التقبل والاحترام.
دعم ورعاية لدمج المصابين في نسيج المجتمع
تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا متزايدًا بالأشخاص ذوي الإعاقة والأمراض النادرة، ومن ضمنهم المصابون بالمهق وذلك ضمن رؤيتها الشاملة لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة وتعزيز الاندماج المجتمعي. تتجلى جهود المملكة في عدة مسارات:
توفير الرعاية الصحية المتخصصة: تسعى المؤسسات الصحية في المملكة إلى تقديم أفضل رعاية للمصابين بالمهق، بما في ذلك عيادات العيون المتخصصة التي توفر الفحوصات الدورية، وتصحيح البصر باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، والمساعدات البصرية لذوي الرؤية المنخفضة. كما يتم توفير استشارات لأطباء الجلدية لتقديم إرشادات حول حماية الجلد من الشمس والكشف المبكر عن أي تغيرات جلدية.
وتعمل وزارة الصحة والجهات المعنية على رفع مستوى الوعي المجتمعي بالمهق من خلال حملات التوعية التي تُقام في الأيام العالمية الصحية، والتي تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز التقبل، وتشجيع الأسر على البحث عن الدعم الطبي والنفسي لأبنائهم.
الدمج المجتمعي والتعليمي، حيث تركز المملكة على توفير بيئات تعليمية دامجة للأطفال المصابين بالمهق، من خلال تكييف المناهج الدراسية، وتوفير الأدوات البصرية المساعدة، وتدريب المعلمين على كيفية التعامل مع احتياجاتهم البصرية. كما تسعى إلى تعزيز فرصهم في سوق العمل من خلال برامج التأهيل والتوظيف، لضمان مشاركتهم الفاعلة في بناء المجتمع.
وإدراكًا للتحديات النفسية التي قد يواجهها المصابون بالمهق، تتوفر بعض برامج الدعم النفسي والاجتماعي التي تساعدهم على التعامل مع الوصمة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتطوير مهارات التأقلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.