عندما تذكر القيادة الناجحة التي تجمع بين الحزم والرحمة، وبين التخطيط والرؤية، يبرز سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كقائدٍ فذٍّ استطاع أن يمزج بين أصالة النسب ونبل القيم، وبين الطموح الواقعي والعمل الدؤوب، فهو ابنُ الملك سلمان، سليلُ المجد والحكمة، وامتدادٌ لجذور طيّبة ضاربةٍ في عمق التاريخ العربي والإسلامي. قلب الأمير محمد بن سلمان لا ينبض فقط بحب الوطن فقط، بل يتسع بحنانه للعرب والمسلمين كافة، إذ كانت مواقفه في نصرة القضايا العربية واضحة لا تحتمل اللبس، وسعيه لنجدة الشعوب المسلمة المتضررة نابعٌ من إحساسٍ عميق بالمسؤولية الأخلاقية والدينية، ظل دعمه حاضراً، ومساندته فعّالة، لا رياء فيها ولا منّة، بل بدافعٍ من أخوّةٍ صادقة، وتكافلٍ إسلامي عريق. وإن كان القلب هو منبع الرحمة، فإن العزم هو منبع النهضة، وفي هذا المجال، قدّم الأمير محمد بن سلمان نموذجاً يُحتذى به، إذ رسم برؤيته الطموحة "رؤية المملكة 2030" ملامح المستقبل، وجعل من السعودية دولة تتصدّر المشهد العالمي سياسياً واقتصادياً وثقافياً، فتح آفاقاً جديدة للشباب، ورفع من شأن المرأة، وسعى لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للاستثمار والسياحة والابتكار. لم تكن هذه الإنجازات وليدة صدفة، بل ثمرة عقلٍ نير، وأصلٍ طيب، وتربيةٍ أصيلة تؤمن بالإنسان، وبأن الوطن لا يُبنى إلا بسواعد أبنائه، فاستثمر في المواطن السعودي، وراهن عليه، وها هو اليوم يحصد ثمرة الإخلاص والثقة. سمو الأمير محمد بن سلمان ليس فقط زعيماً سياسياً، بل هو رمزٌ للإنسانية في أبهى صورها، جمع المجد من أطرافه، وكتب بيده سطور التاريخ الجديد للمملكة، فرفع اسمها عالياً وجعل منها منارة في وسط عالمٍ مضطرب. فلله درُّ هذا القائد الملهم، وجزاه الله خيراً على ما قدّم للعرب والمسلمين، وسدد خطاه لما فيه خير المملكة وأمتها.