الهلال المرشح الأول لتحقيق أي بطولة لم يعد كما كان وأصبح يخرج من البطولات بنتائج ومستويات لا تليق بتاريخه الكبير، موسم فقد فيه الهلال الكثير من مكتسباته والتي كان من المفترض المحافظة عليها، والعمل على تطوير الفريق في هذه المرحلة التي أصبحت الأندية المنافسة تطور فرقها وتدعمها باللاعبين. بالإضافة إلى أنه يعتبر موسما استثنائيا للهلال الذي يشارك في كأس العالم بنسختها الجديدة. بدأت ملامح سوء التخطيط للموسم تظهر من بداية الدوري عندما اكتفت الإدارة بثلاثية الموسم السابق، ولم تدعم الفريق بلاعبين أجانب في فترة الانتقالات الصيفية التي كانت فرصة لتقوية الفريق. واستمر الحال في فترة الانتقالات الشتوية رغم توفر الميزانية التي تسمح بالتعاقدات، باستثناء لاعبين مواليد ليس لديهما الإضافة الفنية للفريق. كما أن الحالة الفنية للهلال أصبحت مطمعا لكل الأندية وتم استغلالها في تحقيق نتائج إيجابية أمامه. تتكرر الأخطاء الفنية بشكل واضح للجميع ماعدا مدرب الفريق الذي استمر بنفس التكتيك، وسوء اختيار التشكيلة والعناصر لم يستطع حل المشاكل الدفاعية، وفرغ خط الوسط الذي كان يتميز به الهلال طوال السنوات الماضية. عندما بدأت تشعر إدارة الهلال بأخطائها حاولت رمي الأخطاء على جهات أخرى خارج النادي وأصدرت بيانا بذلك "بيان التحديات". ولو افترضنا أن هناك تحديات في البطولات المحلية، فما هو عذر هذه الإدارة في الخروج من بطولة النخبة الآسيوية والمستوى الهزيل الذي قدمه الفريق في نصف النهائي؟! كان هناك متسع من الوقت وكانت الفرصة متاحة لإدارة الهلال في تدارك وضع الفريق واتخاذ القرارات المناسبة قبل خوض المباريات الحاسمة في الدوري وفي كأس النخبة، ومن أهم القرارات التي كانت ستعيد الهلال للطريق الصحيح هي إقالة المدرب الذي أثبت عجزه عن النهوض بالفريق وإعادته للمنافسة. بعد هذه الأخطاء الإدارية والفنية قبل بطولة كأس العالم للأندية، لا يمكن لأي متابع رياضي أن يثق في الفريق وتقديمه لمستويات جيدة في البطولة العالمية أمام أفضل أندية العالم. بطولة تحتاج لمدرب ولاعبين بجودة عالية لضمان جودة المشاركة والظهور بشكل مشرف، وهذا من الصعب حدوثه بسبب سوء التخطيط للموسم قبل بدايته، فلا يمكن تصحيح كل هذه الأخطاء التراكمية خلال الفترة القصيرة التي تسبق البطولة. علي العلياني