نفّذ مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن، اليوم الخميس، عملية نوعية لإتلاف كميات كبيرة من مخلفات الحرب غير المنفجرة في منطقة وادي دوفس بمديرية زنجبار، التابعة لمحافظة أبين، وذلك ضمن جهوده المستمرة لتعزيز الأمن الإنساني والمجتمعي في اليمن. وتمكّن فريق المهمات الخاصة الأول التابع للمشروع من تنفيذ العملية بنجاح، حيث جرى إتلاف 4146 قطعة متفجرة تنوعت بين ذخائر وألغام ومخلفات حرب، شملت 21 قذيفة عيار 152 ملم، و35 قذيفة عيار 85 ملم، و33 قذيفة هاون من العيار ذاته، بالإضافة إلى 31 قذيفة عيار 100 ملم. كما شملت الكمية المتلفة 1200 طلقة من عيار 7.62 ملم، و500 طلقة عيار 50 ملم، و2000 طلقة "منمي"، إضافة إلى 261 فيوزًا متنوعًا، و31 قنبلة يدوية، و15 قذيفة خارقة مصممة لاختراق الدروع. واشتملت العملية أيضًا على إتلاف 10 ألغام مضادة للدبابات و9 ألغام مضادة للأفراد. وأكد المهندس منذر قاسم، قائد فريق المهمات الخاصة الأول أن العملية جرت في منطقة آمنة بعيدة عن التجمعات السكنية والمناطق الزراعية، بما يتماشى مع المعايير الدولية المتبعة في هذا المجال، رغم التحديات المناخية وارتفاع درجات الحرارة وصعوبة البيئة الميدانية. وأشار المهندس قاسم إلى أن عمل فرق المهمات الخاصة في المشروع يتواصل على مدار العام، إدراكًا لأهمية هذه المهام الإنسانية في حماية أرواح المواطنين الأبرياء، منوهًا بالتزام الفريق بأعلى معايير السلامة والكفاءة الفنية في تنفيذ عمليات الإتلاف. وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة لمشروع "مسام"، الذي أطلقته المملكة العربية السعودية، لتعزيز الأمان في الأراضي اليمنية من خلال إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة التي تشكل خطرًا دائمًا على حياة المدنيين واستقرار المجتمعات.