اللاعب الأجنبي أصبح في فرقنا ظاهرة سواء في الفرق الممتازة أو في فرق يلو أو في الثانية أو في الثالثة، كل هذه الفرق تتعاقد مع اللاعب الأجنبي سواء كان من أوروبا أو آسيا أو أفريقيا أو أمريكا الجنوبية، ونادراً ما تتعاقد هذه الفرق مع لاعب عربي، ويتفاوت مسؤولي هذه الفرق في قيمة التعاقد حسب كل جنسية وما يتفق عليه بعد حوار وأخذ ورد، فما المعيار في هذا؟ هل هو في تاريخ هذا اللاعب وما حققه مع فريقه من بطولات أو في فنياته ومهاراته؟ وسبق وأن قلنا وجهة نظرنا بأنه لا بد أن يكون هناك لجنة فنية تقوم بالتعاقد مع هذا اللاعب أو غيره، تتكون هذه اللجنة من مدير الكرة ومن هو خبير في النادي وخاصة اللاعبين القدماء والذي من المهم وجود وجهة نظر ثانية حول هذا اللاعب أو ذاك دون الاستعجال في هذا التعاقد، ويستبعد السماسرة الذين يكون لهم نصيب ونسبه من هذا التعاقد سواء في الخارج أو الداخل، وقبل هذا وكله أن ترسل سيرة ذاتية عن هذا اللاعب تضمن عمره وتاريخه الرياضي والدوريات التي خاضها مع فريقه، وتعرض على أولاً على المدير الفني ورئيس النادي وبعض اللاعبين الأجانب لأخذ رأيهم حول هذا التعاقد من عدمه حتى لا نقع مثل ما وقع أحد الأندية بالتعاقد مع لاعب أجنبي مصاب سمعته فقط هي التي أدت لأن يتعاقد معه هذا النادي، وحضر هذا اللاعب وأصبح النادي يقوم بعلاجه وتمر الأيام وعقده ينقص يوماً بعد يوم دون الاستفادة منه، وأغلب اللاعبين الأجانب يلعب فترة من الزمن ثم يقوم النادي بتنسيقه وبيعه بأبخس الأثمان إلى فريق آخر، ماذا يعني هذا؟ إن الفريق الذي تعاقد معه لم يتم تطبيق المعايير التي ذكرناها في مقدمة هذه المقالة، صحيح أن هناك لاعبين أجانب تم اختيارهم بدقة وموضوعية نجحوا مع الفريق وهم يؤدون واجبهم حسب ما تم التعاقد معهم من احتراف ومهارة وفنيات في اللعب وفي النهاية عادوا إلى بلدهم الأصلي معززين مكرمين من قبل مسؤولي النادي. يقال: وش حيلة المشتاق لاحن واشتاق وماله في درب المواصيل حيله. *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين. مندل عبدالله القباع - الرياض*