زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود -أمير منطقة الرياض- إلى مدينة حريملاء تأتي في سياق تعزيز التواصل بين الحاكم والرعية، منهجًا تفوقت به القيادة الرشيدة في هذا الوطن دون غيرها منذ توحيد البلاد واستقرارها على يد الملك عبدالعزيز بن سعود -طيب الله ثراه-. هذا المنهج كان -ولا يزال- مرساة الأمن والاستقرار والازدهار داخل هذا الوطن الغالي في هذا العالم الملتهب بالتنافس نحو الريادة. وتعد الزيارة قافلة من قوافل مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن رؤية المملكة 2030، والتي تعد اليوم قلب الحدث التنموي على مستوى العالم في ظل قيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، هذه الرؤية التي تتصدرها منطقة الرياض بعدد من المشاريع الريادية الطموحة وغير المسبوقة. زيارة أمير منطقة الرياض إلى مدينة حريملاء تأتي في إطار أهمية الوقوف على والتحقق من سير الأعمال وإنجاز البرامج والمشاريع في سياق منضبط مع الخطط التنموية التي أقرتها القيادة الرشيدة لتضع المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول من خلال مفهوم التنمية المستدامة والشاملة. وتتيح الزيارة الفرصة لتبادل الآراء مع أبناء المنطقة في حوار مفتوح، وتبني الأفكار النيرة وتذليل الصعوبات والتحديات للاستمرار على مسار الخطة التنموية من أجل تحقيق المستهدفات دون أي تباطؤ يعيق تحقيق أمنيات أبناء مدينة حريملاء وتطلعاتهم نحو الريادة. وتعبر الزيارة عن اهتمام القيادة في جانب تعزيز روح العمل داخل أبناء هذه المدينة التاريخية من أجل استمرار العطاء والتفوق لمواكبة التطور المتسارع في مسيرة التنمية ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي أصبحت محط أنظار العالم بكل تفاصيلها المذهلة. الأمير فيصل بن بندر قائد تميز بمنهجية إدارية شهد عليها القريب والبعيد، وتتلخص في قناعة الأمير بأن متابعة الأعمال بشكل مباشر والوقوف على الإنجازات ومعاينتها عن قرب وسيلة أساسية وفعالة لتحقيق الأهداف وإنجاز الرؤية، لذلك اشتهر صاحب السمو الملكي بجولاته المكوكية والدورية إلى جميع المحافظات والمراكز التي تخضع لحدوده الإداري؛ والتحدث مع المواطنين دون أي تكلف لتأصيل العلاقة الوطيدة بين المواطن والقيادة، وهو في ذلك يعد مصدر إلهام لبقية المناطق الإدارية داخل هذا الوطن الغالي.