قالت المنظمة الدولية للهجرة امس الخميس إن ما لا يقل عن 43059 شخصا نزحوا بسبب الفيضانات العارمة في شمال شرق ليبيا. وأضافت في منشور على منصة إكس، المعروفة سابقا باسم تويتر، أن نقص إمدادات المياه النظيفة يبدو أنه يدفع العديد من النازحين إلى الخروج من درنة إلى البلديات الواقعة شرق وغرب المدينة المطلة على البحر المتوسط. كما أعلنت السفارة الأميركية في ليبيا أن الولاياتالمتحدة أرسلت مساعدات إغاثية لضحايا الفيضانات في ليبيا. وقالت السفارة عبر منصة "إكس"، إن الإمدادات التي جاءت عبر برنامج المساعدات الخارجية التابع للحكومة الأميركية، تشمل ملاجئ طوارئ وبطاطين، ومواد خاصة بالنظافة، وأغطية بلاستيكية وحاويات مياه. ووصلت إمدادات المساعدات من مستودع أميركي في دبي إلى مدينة بنغازي الساحلية وسوف يتم توزيعها على المتضررين من جانب منظمة الأممالمتحدة للهجرة وغيرها من منظمات الإغاثة. وأعلنت الولاياتالمتحدة مطلع الأسبوع عن مساعدات أخرى قدرها 11 مليون دولار. من جانبه أعرب السفير الألماني في ليبيا ميشائيل أونماخت عن اعتقاده بأن توزيع مواد الإغاثة في ليبيا لا يزال يواجه تحديات، حتى بعد مضي 11 يوما على الفيضانات العارمة التي ضربت البلاد. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال أونماخت إن "الكمية الهائلة من المساعدات التي تصل إلى بنغازي والأبرق، يجب أن يتم توزيعها محليا"، وأضاف أن "درنة لم يعد يوجد بها إدارة عاملة أيضا للسبب الحزين وهو أن هناك الكثير من موظفي الإدارة راحوا ضمن الضحايا الكثيرين". وكان إعصار "دانيال" ضرب ليبيا في العاشر من الشهر الجاري، وكانت منطقة درنة أكثر المناطق تضررا من الإعصار؛ وتم إعلان هذه المنطقة منطقة غير صالحة للسكن. وأفادت منظمة الصحة العالمية بأنه تم تحديد وفاة ما يقرب من 4000 شخص بسبب الكارثة. ومع ذلك يتخوف بعض المنقذين من احتمال اكتشاف آلاف الجثث الأخرى تحت الأنقاض في الوحل. وأضاف أونماخت أن " بنغازي تتمتع بمركز جيد التركيز وفعال لشحن وتفريغ البضائع الدولية التي تصل. تحميل الشاحنات يسير بشكل جيد إلى حد ما". وقال أونماخت عن ليبيا إنها " بلد كان يتمتع في السابق ببنية تحتية فعالة. بالطبع هناك تأثيرات للانقسام السياسي في البلد والعديد من الصراعات التي وقعت في ال12 عاما الماضية". واستطرد أن هذه الأمور تسببت بالتأكيد في إهمال البنية التحتية والحماية المدنية بالإضافة إلى العديد من الاحتياجات الملحة للشعب الليبي".