تنعقد القمة العربية في دورتها العادية ال33 في البحرين، اليوم (الخميس)، ويأتي اجتماع القادة العرب، في العاصمة المنامة، لأول مرة، وسط ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم؛ الأمر الذي يجعلها محط الأنظار في الداخل والخارج، خصوصاً أنها تتصدى لعددٍ من الملفات الساخنة والمهمة المتعلقة بالعمل العربي المشترك. ويتضمّن جدول الأعمال المطروح على مائدة مباحثات الزعماء العرب، عدداً من البنود المتعلقة بقضايا العمل العربي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية، فضلاً عن مجالات التعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية. ولا شك أن الأحداث السياسية ستهيمن على أجواء القمة، خصوصاً ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، والحرب في السودان، وحسب تأكيدات مسؤولين في الجامعة العربية، فإن الشق السياسي يمثل نحو 70% من الملفات المطروحة على القادة العرب، خصوصاً مع تفاقم الأزمات في المنطقة؛ وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة المنكوب وتداعياته الخطيرة. ولا شك أن القضية الفلسطينية ستتصدر أجندة القمة، وسط آمال وتوقعات بصدور قرارات مهمة بشأنها. وهكذا، ونظراً لطبيعة الظرف الاستثنائي الذي تعقد فيه قمة المنامة، فإن الآمال معقودة على الخروج بقرارات قوية وموقف عربي موحد في مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالمنطقة التي تمر بأخطر مراحلها.