أكّد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، تسخير جميع الإمكانات لخدمة وتيسير أعمال رواد ورائدات الأعمال بالمنطقة، وذلك لتحقيق أهدافهم وتنمية نشاطاتهم، مشيداً بالجهود المثمرة والمحفزات الكبيرة والتسهيلات المختلفة التي قدمتها القيادة الرشيدة - أيدها الله- لدعم رواد الأعمال وفق رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتماماً خاصاً لدعم شباب وشابات المملكة من رواد ورائدات الأعمال، ليكونوا عنصراً في بناء مستقبل الوطن. وأشار سموه إلى ماتمتلكه منطقة الجوف من القدرات البشرية والميزات الاقتصادية المناسبة للارتقاء بريادة الأعمال، وتحويل الأفكار الابتكارية إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية، تنعكس على تنويع القاعدة الإنتاجية، وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني، مؤكّداً فخره واعتزازه بدور الشباب والفتيات الفاعل في المنطقة. جاء ذلك خلال تدشين سموه بمكتبه بالإمارة أمس، منصة مركز ريادة الأعمال (شغف)، إحدى مبادرات سموه لخدمة المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر ودعم مركز رواد ورائدات الأعمال بالمنطقة، التابع لمكتب تحقيق الرؤية في الإمارة، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي ل"شغف" الدكتور عبدالعزيز بن صبحي الجوير، والفريق التنفيذي للمبادرة، والفريق المساند في مكتب تحقيق الرؤية بالإمارة. وتعد هذه المبادرة هي الوحيدة من نوعها في منطقة الجوف، وتستمد شغفها وتوجهها الإبداعي من رؤية المملكة 2030. والتي تُعنى بإيجاد الحلول للتحديات والعقبات التي تواجه رواد ورائدات الأعمال، وتوفّر بيئة ملائمة للدعم الفني والاستشاري والمالي والإداري للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمنشآت متناهية الصغر، ولمركز شغف تعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة للوصول لأفضل الخدمات المُقدّمة لرواد ورائدات الأعمال والمستثمرين، والمؤسسات غير الربحية للارتقاء بمجتمع المال والأعمال في منطقة الجوف. من جهة أخرى، استقبل الأمير فيصل بن نواف مساء أمس الأول بصالة الاستقبال الكبرى في قصر سموه بمدينة سكاكا، جمعا من المواطنين ومشايخ ومُعرِّفي القبائل بالمنطقة، وأصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم والقضاة، ومسؤوليِّ القطاعات الحكومية من مدنيين وعسكريين، وذلك خلال جلسة سموه الدوريّة. وفي بداية اللقاء رحّب سموه بالحضور، مبينا أن الله سبحانه وتعالى قد أنعم على هذه البلاد وشرّفها بخدمة الحرمين الشريفين، منوّها بنجاح موسم الحج لهذا العام 1444ه، الذي تحقق بفضل الله تعالى ثم بالتوجيهات الكريمة والرعاية البالغة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإشراف ومتابعة سمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وجهود كافة القطاعات الحكومية المختلفة، التي عملت وحرصت على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن لتأدية مناسك حجهم بكل يسر وطمأنينة وأمن وأمان. وأشاد سموه بجهود وعمل كافة القطاعات المشاركة بخدمة الحجاج بالمنطقة، والعاملين بمنفذ الحديثة الحدودي ومدينة الحجاج في مركز أبو عجرم، وما قُدِّم لضيوف الرحمن من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم. وتطرق الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف في حديثه للعديد من الموضوعات التي تخص المنطقة في مختلف المجالات ومنها المجال الزراعي، وخط سير المشاريع التنموية، وأهمية المتابعة من الجهات ذات العلاقة، منوهاً بدعم القيادة الرشيدة - أيدها الله - لتنمية وتطوير كافة مناطق المملكة، مثنياً على قوة الروابط الاجتماعية التي يتسم بها البناء الاجتماعي بالمنطقة. أمير الجوف يدشّن المنصة