يُعد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- المهندس الأول للمشروعات الاقتصادية التي شهدها مؤتمر الأعمال العربي الصيني العاشر الذي استضافته المملكة مؤخراً، حيث أصبح الملعب الاقتصادي مفتوحاً على مصراعيه أمام رجال الأعمال السعوديين وغير السعوديين لتسجيل نجاحات اقتصادية غير مسبوقة في المملكة. وهنا نسجّل فخرنا بما تحقق من نتائج في المؤتمر، وأولها حضور غير مسبوق تجاوز أكثر من 3500 مشارك يمثلون 26 دولة، وتوقيع اتفاقيات في عدد من المجالات بقيمة إجمالية زادت على (10 مليارات دولار). إن نجاح هذا المؤتمر أتى من اهتمام ورعاية سمو ولي العهد شخصياً، وانسجاماً مع حرص قيادة المملكة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع جميع القوى الاقتصادية المؤثرة، وأن خطط ومُبادرات رؤية المملكة بقيادة سمو ولي العهد -حفظه الله- وما تضمنته من إصلاحات وتشريعات، أسهمت في خلق فرص واعدة وجاذبة في قطاعات متعددة تتميز بها الشركات الصينية على مستوى العالم، سواء في الطاقة الشمسية أو التصنيع المتقدم، وأن هذا التعاون سيساهم في إطلاق إمكانات هذه القطاعات من خلال استقطاب رؤوس الأموال، والخبرات، والتكنولوجيا والتدريب على نطاقٍ واسع. وسيتيح الحراك الاقتصادي الكبير الفرصة لرجال الأعمال العرب والصينيين استكشاف فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات، والتي تزخر بها المملكة في مجالات حيوية وجديدة، منها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، ومجالات الابتكار والشراكات البحثية، وتقنيات ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية، وكذلك في تمويل المشروعات العملاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودورهم في مواجهة التحديات التي تعاني منها سلاسل التوريد العالمية. وسيسهم الزخم الاقتصادي الكبير وتحول المملكة إلى ورشة عمل عملاقة على مستوى العالم بشكل كبير في انعاش السياحة السعودية، وهي أحد مكونات الرؤية 2030، بما فيها قطاع الفنادق والإسكان والإيواء، كذلك القطاعات ستأخذ حصتها من هذه المشروعات والاستثمارات واهتمام الدولة والمخططين الاستراتيجيين في الجهات الاستثمارية.