وصل رئيس تايوان السابق ما ينج جيو إلى شنغهاي، أمس الاثنين، في زيارة تستغرق 12 يوما، ليصير بذلك أول زعيم تايواني سابق أو حالي يزور الصين التي ترفض الاعتراف باستقلال الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي. ومن المقرر أن يزور وفد برئاسة "ما"، يضم مسؤولين حكوميين سابقين وطلاب جامعيين، العديد من المدن الصينية، منها شنغهاي ونانجينج ووهان وتشانجشا وتشونجتشينج. ومع ذلك، لم تكن لدى "ما" خطط لزيارة بكين.وأكد مكتب "ما" في تايبيه وصول الوفد إلى مطار بودونج شنغهاي في وقت متأخر الاثنين. وأضاف المكتب أن كبار المسؤولين في مكتب شؤون تايوان في الصين كانوا في استقبال "ما" في المطار. وأظهرت تقارير التليفزيون المحلي التايواني "ما" وهو يلوح بيده أثناء مغادرته الطائرة. ومع ذلك، لم يتوقف "ما" في المطار للتحدث، لكنه توجه لمدينة نانجينج، حيث سيلقي خطابا اليوم الثلاثاء. وتأتي زيارة "ما" لبكين وسط تزايد التوترات بين الصينوتايوان. وقطعت هندوراس، الأحد، علاقاتها مع تايوان وأقامت علاقات دبلوماسية مع الصين. وجاءت الانتكاسة الدبلوماسية قبل أيام فقط من زيارة رئيسة تايوان تساي إنج ون المقررة إلى جواتيمالا وبليز بدءا من الأربعاء. ودعت المتحدثة باسم مكتب الرئاسة التايوانية أوليفيا لين بكين، الاثنين، إلى استقبال "ما" كزعيم دولة سابق وفقا لقواعد السلوك الدبلوماسي الدولية. وقبل مغادرته إلى الصين، قال ما، البالغ من العمر 73 عاما، وهو عضو في الحزب القومي الصيني المعارض، إنه يريد تكريم أسلافه خلال أول رحلة له إلى البر الرئيسي للصين وتنظيم عمليات التبادل الطلابي. وقال ما، للصحفيين، فى مطار تاويوان الدولى "آمل أن تساعد تبادل زيارات الشباب على تحسين جو العلاقات عبر المضيق وتحقيق السلام هنا بشكل أسرع." وتتصاعد التوترات بين الجانبين منذ أن تولت رئيسة تايوان تساي إنج ون منصبها في عام 2016، منذ ذاك غير تسعة حلفاء سابقين لتايوان مواقفهم وأقاموا علاقات مع الصين، وسط حوافز اقتصادية من بكين. وقطعت الصين جميع الاتصالات مع القيادة التايوانية في يونيو 2016، بعد شهر واحد من تولي تساي منصبها. وتحت قيادة "ما" في الفترة من عام 2008 إلى عام 2016 ، تمتعت الصينوتايوان بعلاقات سلسة نسبيا منذ عام 1949، عندما فر الحزب القومي الصيني إلى تايوان بعد خسارته الحرب الأهلية الصينية. وفي أواخر عام 2015، التقى "ما" الرئيس الصيني شي جين بينج في اجتماع تاريخي في سنغافورة.