"سلطان الخيرية" و"إيسيسكو" تدعمان غير الناطقين بالعربية

أبرمت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية مذكرة تفاهم وتعاون مشترك مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" وذلك لدعم مشروع تعليم اللغة العربية في الدول الناطقة بلغات أخرى. وتأتي هذه المذكرة في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجهتين، وهي امتداد للتعاون السابق بينهما في تنفيذ برامج تختص باللغة العربية، حيث وقع الاتفاقية ممثلا للمؤسسة مديرها العام الأستاذ صالح بن إبراهيم الخليفي فيما وقع الاتفاقية ممثلا للمنظمة مديرها العام معالي الدكتور سالم بن محمد المالك.
كما تأتي المذكرة في إطار حرص المؤسسة على تعزيز التعاون مع المنظمات الأممية المعتمدة مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي تربطها بها علاقة وثيقة لها مخرجات عديدة، كذلك لدى المؤسسة تعاون وثيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في تونس، وغيرها من المنظمات الرسمية.
وتجسد المذكرة الدور الريادي الذي تقوم به مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية على صعيد نشر اللغة العربية على المستوى الدولي وتنمية القطاعات غير الربحية وإكمال الرسالة التي تحملها المؤسسة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" انطلاقا من مبدأ التعاون في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل بينهما في مختلف المجالات ذات الصلة بنطاق عمل كل منهما وتعزيز قيم كل جهة بالدور المنوط بها.
وتهدف المذكرة إلى تحسين الأداء التربوي للقيادات التربوية والموجهين والمدربين المحليين والمدرسين العاملين في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها، واستثمار أفضل للتكنولوجيا التعليمية في مؤسسات التعليم في الدول المستفيدة، إضافة إلى تحقيق تبادلات علمية أوثق بين الجامعات المعنية بقضايا اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتبادل الزيارات لتعزيز التعاون بين الجهتين وتبادل الخبرات والتقارير والإحصاءات المطبوعة والمنشورات والدراسات، ونقل المعرفة، والتعاون على زيادة وتيرة النشر الأكاديمي باللغة العربية في الجامعات غير العربية وتطوير الكتاب التعليمي لتدريس اللغة العربية في الدول المستفيدة.
ووفقا لبنود المذكرة تقوم المؤسسة بدعم وتمويل البرامج والمشروعات التي يتم الاتفاق عليها وذلك حسب الميزانيات المعتمدة لكل برنامج على حده، فيما تعمل المنظمة على الإشراف والإدارة والمتابعة للبرامج والمشروعات التي يتم الاتفاق عليها بين الطرفين.
ولمتابعة تفعيل بنود المذكرة يشكل الطرفان فريق عمل مشترك يعمل على التشاور ودراسة المشاريع والبرامج المقترحة، التي يتحقق فيها التنسيق بين الطرفين.