بتاريخ 4 / 6 / 1444ه، 28 ديسمبر 2022م؛ نشرت البعض من صحفنا خبرا أعتبره سارّا لساكني مدينتنا الحبيبة الرياض جاء فيه: افتتح الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، يوم الأربعاء الماضي 17 حديقة توزَّعت في 13 حيًا بمختلف أنحاء مدينة الرياض التي منها (الرائد، أشبيليا، الخليج، قرطبة، الدار البيضاء) مجهزة بألعاب الأطفال، وذلك استكمالاً لمراحل خطة الأمانة حول زيادة عدد الحدائق العامة في الرياض، وإيمانًا بدورها في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030، والرفع بمستوى جودة الحياة وتحسين المشاهد الحضرية وتطوير البنى التحتية والفراغ العام، ضمت تلك الحدائق مساحة إجمالية تتجاوز 194 ألف متر مربع، وهذا ما سيزيد من رفع نسبة المسطحات الخضراء بالأحياء تماشياً مع مبادرة «الرياض الخضراء»، التي تجاوزت مساحتها في الحدائق المطلقة 66 ألف متر مربع، وكذلك الاهتمام بمظاهر الأنسنة واستغلال الفراغ العام داخل الأحياء.. الخ. حقيقة إن نشاط أمانة مدينتنا لا يكاد يتوقف عند حد لاسيما أن من يرأسها ويقوم عليها هو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف ذو العقلية الناضجة والطموح الذي لا حدود له وبتعضيد من زملائه العاملين بالأمانة كل بجهده وقدر مسؤوليته، والذي لا شك فيه هو حرص سموه على أن تكون مدينتنا بساطا أخضر يسر الناظرين، ما يدعو المواطنين وحتى المقيمين وأسرهم إلى الاستفادة منه والتمتع بمناظره ويكون مكانا يدعو الأطفال إلى قضاء فراغهم باللهو واللعب بموجوداته من الملاهي مختلفة الأحجام ومتعددة الأغراض، والذي لا شك فيه أن تلك الحدائق تضفي على زائريها الهواء النقي وتجلو أنظارهم بمناظرها الخلابة وهي جميلة بأشجارها وأزهارها ومزروعاتها المختلفة وبممراتها المرصوفة بمختلف أنواع البلاط من حيث اللون والشكل والتركيب مما يعزز مفهوم الحديقة كمكان مناسب لأطياف المجتمع كافة وتمكينهم من تنظيم الفعاليات الصغيرة داخلها ومما يغري ويسهل الوصول إليها والاستفادة منها وجود تلك المواقف التي وصلت إلى 1300 موقف؛ وبهذه المناسبة أرى أن مما يزيد في اخضرار هذه المدينة وجمالها هو الاستفادة من تلك الأراضي الفارغة بين المساكن الخالية من البناء التي صارت أذية لمجاوريها لطول بقائها أرضا حتى أن البعض منها وحسب ما أعرفه قد مضى عليها أكثر من 35 سنة دون حراك فلربما يكون مالكوها قد انتقلوا إلى جوار ربهم ولا وارث لهم أو لهم ولكن لا يعلمون عنها شيئا إذ أنه من المستحيل أن يكون أصحابها على قيد الحياة ولديهم علم بها دون أن يتصرفوا بها ونحن نعيش اليوم تطورا هائلا في مختلف نواحي الحياة خاصة في العقارات ومثل تلك الأراضي أرى أنه من أجل كف أذاها عن الجيران والتخفيف من الأتربة التي تذروها الرياح بسببها وتضم الكثير من المخلفات والقوارض والحشرات وقد تكون ملاذا للصوص، ومن أجل كل هذا أرى أن يستفاد منها كحدائق مؤقته لريثما يتضح لها ملاك، فإذا وجد فمتى ما أراد عمارتها يوقف سقيا مزروعاتها وتسلم لهم مشكورين؛ ولا شك أن تخضيرها أفضل من بقائها على حالها وقد تطول، وبذا نكون قد استغللنا الفراغ داخل الأحياء.. وبالله التوفيق.