المتأمل لقائمة فريق النصر اليوم يدرك حق الإدراك أنها مختلفة عن الأمس وبفارق كبير جدًا، فمعاناة الفريق بالأمس المتمثلة في حراسة المرمى والظهير الأيسر تم حلها بالكامل بعد صفقتي نجم الحراسة الكولمبي أوسبينا والدولي العاجي كونان وهما صفقتان من العيار الثقيل جدًا لما يمتلكانه من قيمة فنية عالية وخبرة عريضة متراكمة اتضحت جليًا على خارطة "فارس نجد" خلال ما مضى من جولات الدوري. خطوط الفريق هي الأخرى تزخر بعدد كبير من النجوم المحليين والمحترفين الأجانب والتي يبرز في مقدمتهم النجم البرازيلي الكبير هداف الدوري (Anderson Souza Conceição) والهداف الكاميروني (Vincent Aboubakar) وثنائي خط الوسط الأرجنتيني (Gonzalo Nicolás Martínez) والبرازيلي (Luiz Gustavo) وعملاق الدفاع الإسباني (Alvaro Gonzalez) فضلاً عن الصفقة العالمية الكبرى مع نجم الكرة البرتغالية النجم العالمي الكبير (Cristiano Ronaldo) والتي أعطت للنصر بعدًا كبيرًا على الصعيد العالمي إعلاميًا، إضافة لامتلاك الفريق حاليًا لمدرب عالمي كبير كالفرنسي (Rudi García) هذا التفرد والتميز في استقطاب النجوم والمواهب والأسماء الكبيرة على مستوى العالم هو مطلب لكل عاشق ومحب ل "لعالمي" الذي يأمل النفس والذي يأمل النفس ومنذُ رمن طويل وليس اليوم بأن يكون فريقه في مقدمة الفرق الأبطال محليًا وقارياً وليس فقط صفقات تحضر وسط صخب جماهيري وإعلامي ثم تغادر وسط صمت وتبريرات لا تقبل! الكتيبة الصفراء المدججة بالنجوم والمواهب على الصعيد المحلي حاليًا لا منافس لها وقد لا يجد لها العاشق البسيط والمتابع الخبير عذرًا أن خرجت هذا الموسم دون حصد لقب كبير يروي عطش الجماهير المتعطشة للبطولات الكبرى التي غابت عن خزائن الفريق كثيرًا وطويلاً وهذا ما يجب أن يعيه كافة نجوم الفريق وفي مقدمتهم نجمه الجديد (Cristiano Ronaldo) وأنه لهذا السبب بذلت إدارة النادي وداعميه الوقت والجهد والأموال لاستقطابه ليضيف للفريق قوة فنية أخرى تساهم في صناعة منجزات تاريخية لسجلات الفريق كونها الأهم ومن يحتفظ بها التاريخ في سجلاته لعقود طويلة وليس منجزات وقتية سرعان ما تتبخر مع مرور الزمن! النصر كفريق اليوم فنيًا مؤهل لاكتساح بطولات هذا الموسم لوفرة النجوم ولوجود جهاز فني قدير إضافة للحالة المعنوية العالية التي تحيط به على كافة الأصعدة وهذا ما يدعوني وكل محب لهذا الكيان للمطالبة بأن يكون هناك تخطيط إداري وشرفي واضح لمثل هذه الكتيبة للسيطرة على البطولات في المواسم القادمة واستغلال ما يتوفر اليوم للفريق من دعم وموارد مالية كبيرة لتحقيق مثل هذه الأهداف وهو الاستمرار في حصد البطولات ولعدة مواسم وليس كما حصل مع الفريق سابقًا على اختلاف أجياله وإدارته حضور في موسم أو موسمين ثم التراجع والابتعاد وعدم استغلال الفرص التي تتاح له كما حدث سابقًا مع كثير من الأندية الأخرى كالهلال والاتحاد والشباب التي حققت في عز وهجها وقوتها بطولات متفردة كمًا وكيفًا. فاصلة: طريق النصر لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين يبدو سالكًا حتى الوصول للنهائي وهي البطولة الكبرى التي يحتاجها النصر، ومنذُ مواسم طويلة لمكاسبها المتعددة وعنادها المتواصل للفريق فهل سيطوعها الفريق هذا الموسم ويحقق مبتغاه أم سيستمر العناد والبعد بينه وبين هذه البطولة الكبيرة؟.
