واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهداف مواقع في قطاع غزة، فجر السبت، وقال إن حركة "الجهاد الإسلامي" أطلقت 160 قذيفة صاروخية، باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية، رداً على اغتيال القيادي بالحركة، تيسير الجعبري، مدعيا أن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت 95 % من القذائف التي تجاوزت القطاع. وفيما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، ران كوخاف إنه "لا توجد مفاوضات جارية للتهدئة في هذه المرحلة"، أكد مصدر في حركة "الجهاد الإسلامي"، أنه "لا حديث عن تهدئة أو وساطات حتى الآن والوضع يتجه للتصعيد". وأضاف كوخاف، "إسرائيل تستعد لعملية في قطاع غزة قد تستغرق أسبوعًا على الأقل". وقال المتحدث الإسرائيلي إن الجيش الاحتلال مستعد لإمكانية توسيع العملية العسكرية التي أطلقها الجمعة لتشمل مناطق الضفة الغربيةالمحتلة، وأكد أن "العملية في غزة ستتواصل حسب الضرورة". وفي وقت مبكر من فجر السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض "نحو 60 صاروخا من أصل 160 أطلقتها الحركة من غزة نحو المناطق المتاخمة للقطاع"، معلنا نشر بطاريات منظومة "القبة الحديدية" في وسط البلاد. وفيما شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت كوادر من الحركة في الضفة الغربيةالمحتلة، أعلن، فجر السبت، استهداف منصة إطلاق صواريخ تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" شمالي القطاع. وأشارت مصادر، إلى أنّ السلطات المصرية تسعى للتوسط في محاول للتوصل إلى تهدئة. وقال مصدر أمني مصري، إنّ جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة مستمرّة منذ الجمعة. وأضاف "نأمل في التوصّل إلى توافق، من أجل عودة الهدوء في أقرب وقت". وقال مصدر مصري إن وفدًا من "الجهاد الإسلامي" قد يتوجّه إلى القاهرة. بدوره، تحدّث زعيم حركة "حماس" إسماعيل هنيّة، مع قيادة الاستخبارات المصريّة بشأن التطوّرات الحاليّة، بحسب بيان للحركة. واستشهد 11 فلسطينيا على الأقل، بينهم قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، الجعبري، بالإضافة إلى طفلة وامرأة فلسطينية في الثلاثينات من عمرها، وأصيب مدنيون بينهم أطفال بجروح متفاوتة، في غارات للاحتلال منذ بدء التصعيد ضد غزة المحاصر، مساء الجمعة. من جهته وصف أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة بالجريمة الخطيرة والمخططة لتصعيد الوضع نحو حرب شاملة على شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة. وقال البرغوثي إن حكام إسرائيل يستخدمون دماء الفلسطينيين ويرتكبون المجازر لتغذية حملاتهم الانتخابية العنصرية وسياساتهم الإجرامية. ودعت المبادرة الوطنية الى توحيد كل القوى والطاقات الفلسطينية لمواجهة العدوان الجائر وحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال. بدورها دانت الرئاسة الفلسطينية، العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبت بوقفه فورا، وحملت قوات الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير. وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل، بوقف العداون على أبناء شعبنا في كل مكان وتحديدا في غزة، وتوفير الحماية الدولية لهم.