بفضل الله نجح فريق طبي متخصص، بمركز طب وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بمجمع د. سليمان الحبيب بالعليا، في إنقاذ شاب «عشريني»، كان قد سقطت عليه مضخة خرسانة بموقع عمله، وأدى هذا الحادث المأساوي إلى إصابته بكسور في فقرات الظهر والركبة والترقوة، وتسببت في شل حركته تماماً. ذكر ذلك د. عبدالله النبهان استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، رئيس الفريق الطبي المعالج، الذي قال إن المريض أسعف بوضع صحي معقد، وخضع بشكل عاجل لفحص طبي شامل ودقيق أظهرت نتائجه إصابته بكسر في العمود الفقري أدى إلى ضغط حاد على النخاع الشوكي، إضافة إلى كسور في الكتف والركبة والترقوة. وأضاف د. النبهان قائلاً إن الفريق الطبي توافق على خطة علاجية مدروسة تضمنت إجراء عمليتين، حيث تم في الأولى إصلاح كسر العمود الفقري وتثبيت فقرات الظهر، وتحرير النخاع الشوكي ورفع الضغط عنه وتعديل مساره، وفي العملية الأخرى تمت معالجة الترقوة وكسر الركبة، تكللت العمليتان ولله الحمد بالنجاح، حيث بدأت حالته الصحية في التحسن بنسق تدريجي طوال فترة التنويم، التي استمرت لنحو «40» يوماً، استطاع بعدها التحرك مشياً على قدميه، قبل أن يستعيد كامل قدرته على الحركة ويعود إلى عمله وحياته الطبيعية بعد تلقيه لبرنامج علاج طبيعي مكثف، وأضاف د. النبهان أن التشخيص الدقيق والسريع والتدخل الجراحي المبكر، يمثل عاملاً أساسياً في نجاح عمليات إصابات الحوادث ، ودرجة وسرعة تشافي المصابين، مشيراً إلى أن هذه الحالة تم تشخيص إصابتها وإجراء العملية لها في نفس اليوم الذي وصل فيه إلى المستشفى. من جانبه قال المريض إنه مع بشاعة الحادث وتعدد الإصابات الحادة التي لحقت به لم يتوقع أن يستعيد كافة قدراته البدنية، ويعود للعمل بهذه السرعة، وأضاف مستدركاً: لكن ولله الحمد وضح أن الرعاية الصحية في المملكة قد حققت قفزات كبيرة من التطور خلال السنوات الأخيرة، وعايشت ذلك عملياً في مستشفى د. سليمان الحبيب، الذي يعمل به أميز الكفاءات الطبية، وتساندهم أحدث ما أنتجته التقنية الطبية من أجهزة ومعدات، الأمر الذي عجل بإنهاء معاناتي تماماً، واستعادتي لقدرتي على الحركة بشكل طبيعي. الجدير بالذكر أن مركز جراحة المخ والأعصاب بمجمع د. سليمان الحبيب الطبي بالعليا، يعد من أحدث المراكز بالشرق الأوسط، وتتوفر فيه كافة الإمكانات التي تمكنه من تقديم رعاية متطورة ومتكاملة لمختلف أمراض المخ والأعصاب، حيث يضم أفضل الكفاءات الطبية في كل التخصصات الدقيقة، ومزود بأحدث الأجهزة والتقنيات.