أنهى "مؤشر السوق السعودي"، أمس الخميس، على تراجع بنسبة 2.3 % مغلقا عند 12428 نقطة (- 285 نقطة)، مسجلا أدنى إغلاق منذ شهرين، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 8.5 مليارات ريال، وجاء تراجع مؤشر السوق بالتزامن مع تراجع الأسواق العالمية وأسعار النفط أمس مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع معدل التضخم. ويشهد مؤشر السوق تراجعا متدرجا منذ بداية الشهر الجاري لتتجاوز خسائر إلى أكثر من 1300 نقطة وبنسبة 9.5 %، وتراجع سهما أرامكو السعودية ومصرف الراجحي عند 39.75 ريالا - 2 %، للأول و93.50 ريالا - 3 % للثاني، وهبط سهم بترورابغ بالنسبة القصوى عند 23.90 ريالا، وسط تداولات بلغت نحو 8.5 ملايين سهم، وأغلق سهم السعودية للكهرباء عند 23.30 ريالا - 6 %، وأنهت أسهم الأهلي السعودي والسعودي الفرنسي وجبل عمر والبحري وبنك الرياض ومعادن واتحاد اتصالات وأكوا باور ومجموعة تداول واللجين تداولاتها اليوم على تراجع بنسب تراوح بين 3 و7 %، وأغلق سهم "زجاج" عند 36.30 ريالا - 2 %، عقب نهاية أحقية أرباح نقدية. في المقابل، ارتفع سهم "العقارية" بنسبة 5 %، عند 17 ريالا، وكانت الجمعية العمومية قد وافقت على زيادة رأس المال عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية، وصعد سهم "سابك للمغذيات" بنسبة 5 % عند 152.20 ريالا، وكان السهم قد سجل أدنى سعر له اليوم عند 141.20 ريالا قبل أن يرتد ويغلق على ارتفاع، وتصدر سهما "أنعام القابضة" و"صادرات" ارتفاعات اليوم بالنسبة القصوى. إلى ذلك، هبط مؤشر سوق دبي المالية بنسبة 1.89 % عند مستوى 3372.25 نقطة، فيما تراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.32 % عند مستوى 9842.75 نقطة، وفي بورصة الكويت تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 2 % ما يعادل 177.5 نقطة عند مستوى 8645.2 نقطة، وهبطت باقي مؤشرات البورصة بنسب تجاوزت 1 %، وتراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.75 % ما يعادل 97.72 نقطة عند مستوى 12918.04 نقطة، وانخفض مؤشر البحرين العام بنسبة 0.29 % عند مستوى 1957.52 نقطة، فيما ارتفع مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.42 % عند مستوى 4173.75 نقطة. وأغلقت بورصة وول ستريت على هبوط حاد، حيث هوت كل المؤشرات بنسب اقتربت من 5 %، وخسرت تارغت حوالي ربع القيمة السوقية لأسهمها، وهو ما يبرز القلق بشأن الاقتصاد الأميركي بعد أن أصبحت شركات التجزئة أحدث ضحية لقفزات الأسعار، وسجل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي أسوأ خسارة ليوم واحد منذ يونيو 2020. وتضررت الأسواق المالية مؤخرا من تزايد التضخم والحرب في أوكرانيا ومشاكل سلاسل التوريد وإغلاقات مرتبطة بالجائحة في الصين وتشديد للسياسة النقدية من بنوك مركزية، وهو ما يثير قلقا حيال تباطؤ اقتصادي عالمي. وكانت "الرياض"، قد أشارت أمس الأول إلى تأثير فرض الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة إلى النصف، وكذلك تعامل الودائع في البنوك المركزية بالدولار على أسواق الأسهم، حيث فقد المؤشر العام "تاسي" من نقاط القوة، وأوضح اقتصادي سوق الأسهم السعودي محمد الدليم أن سوق الأسهم السعودي يتمتّع بظروف خاصة، ففي شهر مايو تراجع للخلف وتقدم خطوة، وذك لعدة اعتبارات، وقال، إن العالم منظومة واحدة يؤثّر ويتأثّر، علما بأن الاقتصاد الأمريكي يشكّل 25 % من قوة الاقتصاد العالمي، فمنذ أن فرض الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة الى النصف، وهنالك احتمالية للارتفاع أكثر، أيضا عندما أعلن الرئيس الأمريكي بطباعة 32 مليار دولار، عملت تلك الأسباب ردة فعل عكسية وسلبية بنفس الوقت على أسواق الأسهم.