تقليص التخصصات النظرية في الجامعات

التقى معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ مديري التعليم بمناطق ومحافظات المملكة، حيث هنأ معاليه الجميع في بداية اللقاء بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - من العارض الصحي، سائلاً الله أن يمتعه بالصحة والعافية.
وأكد وزير التعليم على أهمية التوسّع في افتتاح فصول رياض الأطفال وفصول الإسناد للصفوف الأولية واستثمار الإمكانات البشرية والمادية في إدارات التعليم والتنسيق في ذلك مع الإدارات المعنية بالوزارة، مشدداً على ضرورة الاستثمار الأمثل للمباني المدرسية.
وأشار الوزير آل الشيخ إلى أن الوزارة تكثّف جهودها لإجراء الاختبار الدولي (بيزا)، والذي سيُعقد بعد 18 يوماً في 29 و30 مايو الجاري، من خلال متابعة مديري إدارات التعليم والمكاتب والمدارس لاستكمال الاستعدادات.
وشدد د. آل الشيخ على أهمية متابعة البداية الجادة وعودة الطلاب والطالبات لمدارسهم بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وتكثيف زيارات المدارس من قبل المشرفين التربويين؛ لمتابعة الانضباط المدرسي وانتظام العملية التعليمية لاستثمار أيام الدراسة بصورة مُثلى.
وفي شأن متصل ناقش وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ مع رؤساء الجامعات "برنامج تطوير الجامعات"، ومواءمته مع متطلبات التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة والتوجهات المستقبلية العالمية لمؤسسات التعليم الجامعي، وذلك ضمن أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم.
وتناول لقاء الوزير آل الشيخ رؤساء الجامعات تشخيص واقع الجامعات ونقاط القوة والتحديات وأهمية التحوّل والتطوير برؤية مستقبلية وحتمية المراجعة والتطوير لمنظومة التعليم الجامعي من خلال رفع كفاءة الأداء والفاعلية للجامعات وإعادة النظر والتفكير وتطوير نماذجها التشغيلية لصعود موجه أعلى من التطوير ومواءمة الخطط والبرامج الأكاديمية مع الكفايات المعيارية ولتوجيه البرامج والتخصصات للمواءمة مع متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل منها، بما لا يخل بجودة العملية التعليمية وتنوّع التخصصات الأكاديمية لضبط جودة مدخلات وعمليات ومخرجات الجامعة، كونها تُعد مؤسسات تنموية وطنية يعوّل عليها في إعداد الكوادر البشرية والكوادر القيادية.
واستعرض اللقاء أهمية التركيز على برامج الدبلوم التطبيقي وفق احتياجات سوق العمل المتعددة، وعلى اكتساب المهارات والشهادات الاحترافية في التخصصات النوعية الصحية والهندسية والتقنية والتطبيقية وإدارة الأعمال، والأهمية الاستراتيجية لتقليص عدد من البرامج والتخصصات النظرية في الجامعات التي لا تتناسب في الوقت الحالي مع التخصصات المستهدفة لسد احتياجات سوق العمل والمشاريع الوطنية التنموية.
وتطرق اللقاء إلى الرشاقة التنظيمية وضرورة رفع كفاءة الهياكل التنظيمية للجامعات، وتقليص أعداد الوكالات في الجامعات والكليات لتحقيق الكفاءة التنظيمية، مع ضرورة التقيّد بالمناصب والمسميات النظامية المنصوص عليها في نظام مجلس التعليم العالي والجامعات ونظام الجامعات ولوائحهما للحد من التضخم في الهيكل الإداري لتحقيق كفاءة الأداء.
جانب من حضور اللقاء